"صحيفة إسرائيلية": البيت الأبيض يدرس مستقبل قواته في سيناء

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن البيت الأبيض يدرس مستقبل قواته فى سيناء خلال الثلاثة عقود القادمة، حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تصاعد نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد مسؤول أمريكي أن أمريكا أمامها خيارين، إما أن تعزز وسائل حماية قوات حفظ السلام أو تسحب قواتها تماماً. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تخشى أن تكون قوات حفظ السلام أحد أهداف "داعش"، وفقًا للصحيفة.
و أشارت الصحيفة إلى أن مصر خاضت عدة معارك مع الإرهابيين فى شمال سيناء منذ سنوات، إلا أنها زادت بشكل ملحوظ بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013.
وأضافت الصحيفة أن "داعش أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات وقعت فى سيناء"، لافتة إلى الهجمات التي يتعرض لها الجيش والشرطة المصرية في الفترة الأخيرة.
وتابعت الصحيفة، أن الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت فى حفظ السلام بسيناء منذ معاهدة كامب ديڤيد بين مصر وإسرائيل عام 1971؛ لكن في ظل تصاعد العنف الإرهابي في سيناء وعدم كفاءة الأسلحة التي تحملها قوات حفظ السلام وقلة الكثافة السكنية في سيناء؛ استأنفت الإدارة الأمريكية دراسة الموقف في سيناء.
وأضافت الصحيفة أن معاهدة كامب ديڤيد تتضمن وجود وحدتين عسكريتين أمريكيتين لحفظ السلام بسيناء، إلا أن واشنطن يمكنها أن تنهي هذا الأمر إذا ما واجهت الوحدتان خطراً وشيكاً، وسيكون لهذا الإجراء تداعيات سياسية كبيرة.
من جانبه، علق مارك تونر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "إن الولايات المتحدة تعي جيداً الدور الذي تقوم به في سيناء، وعليه فإنها تدرس مع الحكومة المصرية كيفية مواجهة الخطر على الجنود الأمريكيين والجنود الآخرين".
وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بمدى خطورة تدهور الوضع الأمني في منطقة شبه جزيرة سيناء في مثل ذلك الوقت، وفقًا للصحيفة.