«7 دوخات» للحصول على بطاقة تموين: فين الدعم؟

رغم تأكيدات وزير التموين أن التحديثات التى تجريها الوزارة فى النظام التموينى الحالى، وخصوصاً البطاقات التموينية، هدفها أن يصل الدعم إلى مستحقيه، فإن المواطن لم يشعر بذلك، فالتأخير فى إصدار البطاقات التموينية وعملية تحديث البيانات الخاصة ببطاقات الأسرة وتأخر الفصل الاجتماعى، كل ذلك جعل المواطن يرى العذاب ليحقق مراده فى الحصول على بطاقة تموين.
إسلام عبدالمجيد، من حلوان، أكد أنه يذهب يومياً إلى مكتب تموين عين حلوان من أجل استخراج بطاقة التموين لمدة عام دون جدوى: «المكتب مبهدل الناس ومدوخهم علشان يعمل أى حاجة، أنا شخصياً بقالى سنة دايخ علشان أطلع البطاقة وكل ما أروح يطلعوا حجج للناس على لسان المديرة ده غير المعاملة السيئة اللى بناخدها منهم، وإحنا منتظرين يبدأوا شغلهم الساعة 10 الصبح».
محمد يوسف، موظف، كانت مشكلته مضاعفة، فتأخير تسليم البطاقة التموينية فى مكتب تموين التجمع الخامس تسبب فى أن يتوقف صرف الخبز لعائلته: «أكثر من 3 شهور يومياً رايح جاى على مكتب التجمع الخامس بلا فائدة، شوية يقولوا البطاقة لسه ما طبعتش، وشوية البطاقة اتطبعت وجاية فى السكة، ليه ده كله، والمصيبة إنهم رابطين العيش على البطاقة، فهل يعقل أن عيلة كاملة تفضل 3 شهور من غير ولا رغيف واحد، دى مهزلة والله».
«أبويحيى»، محاسب، استطاع التغلب على مشكلة استخراج البطاقة الذكية ولكن معاناته كانت فى إضافة زوجته إلى البطاقة: «تقدمت بطلب لمكتب التموين بإضافة زوجتى حتى نستفيد من التموين الخاص بها، وعلى الرغم من أن الطلب كان فى سبتمبر 2014، فإن الموافقة تمت فى فبراير من هذا العام وحتى الآن لم يتم التنفيذ، فماذا أفعل؟».
«كل مشكلات إصدار بطاقات التموين سواء تأخير إصدارها أو تحديثها سيتم خلال يوم 25 أغسطس» هى كلمات أحمد المهدى، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الاقتصادية المشرف على مشروع بطاقات التموين، مؤكداً أن الوزارة فتحت مراكز لخدمة المواطنين فى القاهرة والجيزة وباقى المحافظات من أجل استقبال مشكلات المواطنين وحلها: «حالياً ما أستطيع قوله إن بطاقات الفصل الاجتماعى مستمر العمل بها منذ شهرين».