وزير العدل يلتقي رؤساء محاكم الاستئناف| صور    محافظ المنيا يتابع نوادي تحسين مهارات القراءة والكتابة ويوزع حقائب مدرسية    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    محافظ المنوفية: اجتماع لمناقشة تنفيذ ملف تقنين أراضي الدولة    بتكلفة تتجاوز 90 مليون جنيه.. تطوير وصيانة مدارس المنيا    الرئيس الإيراني: سنواجه أي مغامرة إسرائيلية جديدة برد حازم وقوي    ويتكوف قد يزورالقطاع لتفقد مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية    رئيس وزراء بولندا: هناك مؤشرات لوقف النزاع الروسي الأوكراني مؤقتًا    مفاوضات الزمالك الوهمية.. أحداد في الهند.. مصر تواجه تونس.. وعواد ورقة ضغط| نشرة الرياضة ½ اليوم    مجلس اليد يحضر ودية منتخب الناشئين مع تونس    السجن المؤبد لمدرس بالإسكندرية لتعديه على تلاميذه القصر    ضبط سائق قاد ميكروباص عكس الاتجاه في الشرقية| فيديو    مصرع طفل غرقًا في الترعة بمنطقة الشلوفة بالسويس    35 ألف طالب يتظلمون من نتيجة الثانوية العامة 2025    "ساعدني بدون مقابل".. طه دسوقي ينعي لطفي لبيب بكلمات مؤثرة    «الصحة»: افتتاح عدد من أقسام العلاج الطبيعي خلال النصف الأول من 2025    محافظ المنوفية تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ب 469 لجنه انتخابية    مصرع طالب صعقًا بالكهرباء في قنا    ترامب: الهند ستدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من أول أغسطس    توقعات الأبراج في شهر أغسطس 2025.. على برج الثور الاهتمام بالعائلة وللسرطان التعبير عن المشاعر    «لا يستحقها».. أرني سلوت يصدم محمد صلاح بسبب شارة قيادة ليفربول    المصري يواصل تدريباته في سوسة.. والكوكي يقترب من تحديد الودية الرابعة    محافظ المنوفية يستعرض الموقف الحالي لمنظومة النظافة والمشروعات    هوجو إيكيتيكي يشارك في فوز ليفربول بثلاثية على يوكوهاما وديًا.. فيديو    الداخلية السورية: مزاعم حصار محافظة السويداء كذب وتضليل    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه تونس خلال أجندة سبتمبر    3 شباب يستدرجون فتاة من ذوي الإعاقة ويعتدون عليها في العجوزة    لسماع مرافعة النيابة.. تأجيل محاكمة متهم تنظيم ولاية سيناء    الداخلية تكشف ملابسات فيديو اعتداء سائق ميكروباص على أسرة أعلى الدائري    سباحة - الجوادي يحقق ذهبية سباق 800 متر حرة ببطولة العالم    رسميا.. المقاولون العرب يعلن ضم لاعب الزمالك السابق    حركة فتح: إعلان نيويورك إنجاز دبلوماسى كبير وانتصار للحق الفلسطينى    زياد الرحباني... الابن السري لسيد درويش    أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء    تغطية الطرح العام ل "الوطنية للطباعة" 8.92 مرة في ثالث أيام الاكتتاب    رئيس الوزراء: استراتيجية وطنية لإحياء الحرف اليدوية وتعميق التصنيع المحلي    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل ب 300 دينارًا بالأردن    مي طاهر تتحدى الإعاقة واليُتم وتتفوق في الثانوية العامة.. ومحافظ الفيوم يكرمها    "التضامن" تستجيب لاستغاثات إنسانية وتؤمّن الرعاية لعدد من السيدات والأطفال بلا مأوى    رئيس جامعة بنها يترأس اجتماع لجنة المنشآت    الرعاية الصحية تعلن تقديم أكثر من 2000 زيارة منزلية ناجحة    لترشيد الكهرباء.. تحرير 145 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    مبيعات فيلم أحمد وأحمد تصل ل402 ألف تذكرة في 4 أسابيع    ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه.. وهل يصح ذلك بعد التكفين؟.. الإفتاء تجيب    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    ترامب يكشف عن تأثير صور مجاعة قطاع غزة على ميلانيا    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 30 يوليو 2025    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاولات الحكومات المتعاقبة لتخفيض الدعم مستمرة.. عذاب الناس مع بطاقة التموين
نشر في الأهالي يوم 06 - 05 - 2014

شغلت قضية الدعم في مصر جميع الحكومات المتعاقبة منذ الثمانينيات وحتي الآن.. ولم تنته المحاولات من أجل خفض الدعم تحت دعوي إعادة الهيكلة أوتحويل الدعم العيني إلي نقدي وأخيرا بحجة وصول الدعم لمستحقيه .. ففي الوقت الذي كان فيه الدعم يغطي أكثر من 90% من الشعب المصري في بداية الثمانينيات عندما كان عدد السكان 40 مليون مواطن تراجع الدعم واصبح يغطي 67 مليون مواطن هم المستفيدون من دعم البطاقات التموينية (وفقا لارقام وزارة التموين والتجارة الداخلية). وخلال الثمانينيات كان هناك أكثر من 18 سلعة مدعومة بجانب السلع الاستهلاكية الاخري، ولكن مع مطلع التسعينيات تراجع الدعم واصبح مقصورا علي الزيت والسكر والارز والعيش فقط.. واليوم وبعد ثورتين قام بهما الشعب مازالت المحاولات مستمرة لخفض الدعم بدعوي ضمان وصول الدعم لمستحقيه.. ولذلك لجأت الحكومة المصرية إلي منح المواطنين بطاقات ذكية لصرف المواد التموينية المدعمة ولشراء الخبز المدعم وانبوبة البوتاجاز وتموين السيارات.. والسؤال هل البطاقات الذكية هي التي تحل مشاكل المواطنين؟
فرغم تطبيق مشروع البطاقات التموينية في صرف المواد التموينية منذ عدة سنوات حيث بدأ تنفيذه بمحافظة السويس في عام 2006 .. إلا إنه يواجه العديد من المشكلات منها عدم وجود قاعدة بيانات سليمة وانتشار الغش والمجاملات بالاضافة إلي وجود اشخاص غير مستحقين للبطاقات وعدم تحديث البيانات فضلا عن اعطال ماكينات الصرف المتكررة وانقطاع التيار الكهربائي.. هذا ما أكده عدد من المواطنين المستفيدين من البطاقات الذكية.
فتقول سهام محمد (ربة منزل) أول ما قالوا بطاقات ذكية فرحنا وقلنا كل مشاكلنا مع التموين انتهت، ولكن الوضع زي ما هو، البقال هو اللي بياخد البطاقة ويصرف التموين علي مزاجه ودايما بيكون ناقص ومفيش رز ومافيش زيت، حتي الفلوس اللي بندفعها حاجة واللي مكتوب في بون الصرف حاجة ثانية ، فالبقال بياخد 3 جنيه زيادة كل شهر علشان الدمغة ومعونة الشتاء.
الدعم للأغنياء
ابراهيم منصور (علي المعاش) دعم ايه اللي يصل للمستحقين للأسف الدعم في بلدنا بيروح للاغنياء ، فكل اصحاب المحلات اللي في منطقتنا الوايلي عندهم بطاقات تموين ذكية كل واحد دفع لبقال التموين 100 جنيه علشان يعملهم بطاقات وبيصرفوا السلع المدعمة رغم انهم قادرون علي شرائها من المحلات، وفي ناس غلابة كتير بس مش قادرة تعمل بطاقة، ده غير الرسوم التي يتم فرضها بدون مبرر بهدف تخفيض الدعم.
الحاجة أم مجدي (بوابة بمنطقة الظاهر) المشكلة إن البطاقة ساعات ييجي عليها شوية زيت ياخذها البقال ويقول مش عايزة تشتغل وممكن يضيع عليا تموين شهر علشان البطاقة مش شغالة في الماكينة.
محمود هلال (مدرس) يقول زوجتي كان والدها في السعودية ولم يقيدها في بطاقة التموين وعندما تزوجتها عملت بطاقة وحاولت اضافتها ورغم اني تقدمت بكل الورق وتم اضافتها فعلا في مكتب التموين لكنه لم يتم تسجيلها علي البطاقة الذكية ويتم صرف التموين علي اساس فرد واحد وليس فردين.
ايمان ممدوح (مطلقة) ذهبت بعد طلاقي منذ عام لكي اعيش مع والدتي في مدينة السلام وأخذت اطفالي معي وحاولت أن افصل نفسي وأولادي من بطاقة طليقي واضفهم إلي بطاقة والدتي إلا أني فشلت ولايزال طليقي يصرف تموينا شهريا لاربعة ةافراد في حين انه فرد واحد وأنا واطفاله الاثنان ليس لنا حق في التموين لأننا لا نملك بطاقة ذكية.
بيانات قديمة
يحيي سلامة (معاش مبكر) والدي توفي منذ اكثر من عام ونصف وذهبنا إلي مكتب التموين وتقدمنا بكل المستندات وشهادة وفاة والدي لكي يتم فصله وتصبح البطاقة باسمي وبالفعل تم استبعاده واخذت اخطارا بهذا إلا أن البطاقة لاتزال باسم والدي وايصال استلام التموين كل شهر يخرج من ماكينة الصرف بصرف مواد تموينية لاربعة افراد وليس ثلاثة والبقال يعطيني 3 افراد والله اعلم الفرد الرابع بيروح فين وعندما سألته قال الوزارة لم تعدل البيانات علي الكمبيوتر ولكني عندي اخطار اصرفلك 3 افراد فحسب.
ممدوح عبد اللطيف (حداد مسلح) تقدمت لمكتب التموين بالظاهر لفصلي أنا وابنتي من بطاقة والدي وتم الفصل بالفعل ولكن يتم الصرف لنا شهريا بورقة من المكتب، ولم تصدر البطاقة الذكية حتي الآن ، اما بطاقة والدي فلاتزال كما هي يصرف 3 افراد وكأنه لم يحدث فصل والبيانات لم يتم تحديثها حتي الآن.
البطاقة الغبية
ورغم تصريحات المسئولين بوزارة التموين أن صرف بطاقة التموين الذكية مجانا وكذلك استبدال التالف منها بعيوب الصناعة ولا يدفع المواطن مبلغ ال 20 جنيها قيمتها إلا أن المواطنين اكدوا عكس ذلك فقالت «سحر ممدوح» – ممرضة- السادة المسئولون واللي شايفين الدنيا وردي، ولكن الواحد بيشوف المر في حالة ضياع البطاقة أو اتلافها علشان يأخذ بطاقة غبية وليست ذكية كما يقولون، وأنا واحدة من الناس كان هناك خطأ في البيانات وقعدت أكثر من اسبوع اروح مكتب التموين علشان تصحيح الخطأ ووجدت كتير من الناس عندهم مشاكل او بطاقاتهم تالفة ونضطر الوقوف في طوابير وبهدلة ده غير المعاملة السيئة من موظفي مكتب التموين.
حبر علي ورق
ورغم إن المادة الاولي من القرار الوزاري رقم 45 لسنة 2010 تحظر علي البقالين التموينيين تجميع البطاقات الذكية والارقام السرية وتحذر علي اصحاب البطاقات من تركها عند البقال لاي سبب . وتؤكد عدم صرف السلع إلا بمعرفة صاحب البطاقة شخصيا، واشارت المادة الثانية من القرار إلي عدم تحصيل اي مبالغ او رسوم من المستفيدين واعطاء صاحب البطاقة فاتورة البيع الصادرة من آلة الصرف والموضح عليها الكميات المنصرفة والمبالغ المطلوب دفعها، وتحظر المادة الثالثة علي البقالين اخفاء ماكينة الصرف عن متناول ايدي اصحاب البطاقات ولابد من وضعها في مكان ظاهر حتي يتمكنوا من استخدامها عند صرف الحصص شهريا وفتح المحلات يوميا لمدة 10 ساعات علي فترتين صباحية ومسائية لمدة 6 ايام اسبوعيا، والزام البقالين بالاعلان عن اسعار السلع والكميات المحددة لكل فرد مقيد في البطاقات وذلك علي لوحة معدنية ومختومة من مكتب التموين المختص في مكان ظاهر علي واجهة المحل .. إلا إن هذه المواد لا يتم تنفيذها علي ارض الواقع هذا ما اكده عدد من بقالي التموين . وقالوا إن المشاكل التي يعاني منها اصحاب البطاقات نتيجة لعدم تحديث البيانات الخاصة بالبطاقة الذكية وكشف بعض البقالين إن قانون البيع احيانا من ماكينة الصرف تكون مخالفة لما يتم صرفه لصاحب البطاقة فأحيانا يتم فصل اجتماعي لبعض البطاقات ويأتي للبقال اخطار بذلك من مكتب التموين ولكن هذا الفصل لا يتم علي البيانات المسجلة علي الكمبيوتر.
رسوم اجبارية
وأكد البعض إنه يتم فرض بعض الرسوم علي المواطنين نتيجة تعليمات من الوزارة مثل معونة الشتاء فهي ليست اختيارية كما تروج الوزارة لانها تفرض علي كل بقال 1000 طابع شهريا ويضطر البقال بيع هذه الطوابع للمواطنين بشكل اجباري حتي لا يتحمل ثمنها بمفرده.
هذا ما أكده الحاج مصطفي الضو رئيس شعبة البقالين التموينيين باتحاد الغرف التجارية مشيرا إلي أن المواطنين دائما يتهمون البقال باخفائه للمواد التموينية وعدم صرف حصصهم بالكامل ويقومون بعمل محاضر تعسفية ضد البقال في حين أنه في اغلب الاحوال لا يحصل البقال علي الحصص التموينية بالكامل وهذه المحاضر تتسبب في حرمان البقال من الحافز الشهري وهو جنيه علي كل بطاقة وهذا الحافز يمثل هامش ربح لنا خاصة أن هامش الربح المخصص للبقال لم يتغير منذ 25 سنة وهو 2% من قيمة السلع التموينية.
وحول فكرة تجميع البطاقات والارقام الذكية وصرف المواد التموينية بمعرفة البقال قال الحاج موسي بقال تموين بمنطقة الزاوية أن اغلب المواطنين المستفيدين من البطاقات الذكية لا يجيدون القراءة والكتابة فكيف يستطيعون التعامل مع ماكينة الصرف ولذلك نسهل علي أنفسنا ونقوم بضرب الرقم السري واحيانا يكون هناك عطل في الماكينة أو يتم قطع التيار الكهربائي، ويترك المواطنون البطاقات خوفا من ضياع التموين عليهم خاصة في الايام الاخيرة من الشهر.
واشتكي عدد من بقالي التموين في حي الظاهر وعابدين من كثرة المحاضر الغيابية التي يقوم بتحريرها لهم المفتشون بدعوي أن محالهم مغلقة رغم انهم احيانا يستمرون في صرف التموين حتي منتصف ليل آخر يوم في الشهر، وطالبوا بضرورة تحديد موعد ثابت للصرف وزيادة هامش الربح لمواجهة زيادة اسعار نفقات الشحن والنقل واجور العمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.