افتتاح أول مركز للقيادات الطلابية بجامعه المنوفية    أسعار الذهب اليوم الإثنين 12 مايو بالتعاملات المسائية    دمشق: تصريحات ترامب خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري    منتخب مصر للباراسيكل يكتسح بطولة أفريقيا لمضمار الدراجات ويحصد 29 ميدالية    موعد مباريات اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025| إنفوجراف    25 مايو المقبل.. احتجاجات غاضبة من جماهير مانشستر قبل مباراة أستون فيلا    مصرع شاب داخل ماكينة حصاد القمح بكفر الشيخ    رياح وأمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الثلاثاء    مصطفى عماد يوجه رسالة شكر مؤثرة ل محمد سامي | صور    بعد تألقه في أستراليا.. هاني فرحات يكتب تاريخًا جديدًا للموسيقى العربية | صور    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟| الإفتاء تجيب    إخماد حريق داخل لوحات كهربائية داخل 3 طوابق بالمريوطية دون إصابات    الأهلي يتواصل مع فنربخشة لضم عمر فايد (تفاصيل)    45 فرصة عمل برواتب تصل إلى 36 ألف جنيه.. تعرف عل وظائف المصريين بالأردن 2025    أحمد أبو الغيط: هناك احتدام مكتوم بين أمريكا وإسرائيل    بيطري كفر الشيخ: تحصين 43210 طيور متنوعة باللقاحات ضد الأمراض الوبائية    أعراض ومضاعفات تسمم الماء.. المعاناة تبدأ ب 4 لترات وقد تنتهي بغيبوبة    رئيس «الرقابة الصحية» يزور مستشفى بئر العبد النموذجي تمهيدا لتطبيق «التأمين الصحي الشامل»    فحص 1140 مواطنا وصرف العلاج مجانا خلال قافلة طبية في السويس    جولة ميدانية لإدارة الطوارئ بمستشفيات منوف وسرس الليان لمتابعة جودة الخدمات الصحية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الخامس الابتدائي في الغربية    أتالانتا ضد روما.. التشكيل الرسمي لقمة الدوري الإيطالي    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    ترامب يدافع عن الطائرة هدية قطر: لست غبيا لأرفضها.. وقدمنا لهم الكثير من مساعدات الأمن والسلامة    محبوس بكفر الدوار ومزور اسمه.. كيف سقط المتهم في جريمة شقة محرم بك؟    أستاذ علوم سياسية: إنهاء صفقة عيدان ألكسندر خطوة مهمة فى دعم القضية الفلسطينية    تطور جديد فى خلاف أبناء محمود عبد العزيز ضد بوسي شلبي    أمينة الفتوى: هذه أدعية السفر منذ مغادرة المنزل وحتى ركوب الطائرة لأداء الحج    ما حكم إقامة العلاقة الزوجية أثناء الحج؟.. أمين الفتوى يجيب    نادية الجندي تخطف الأنظار بإطلالة شبابية جديدة | صورة    الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي    يونيفيل: العثور على 225 مخبأ للسلاح جنوبي لبنان    طلاب إعلام الاهرام الكندية تعيد فرقة رضا للجمهور ب إبهار تراثي عصري جديد    قطرة شيطان.. قتل خالته وسهر بجوار جثتها مخمورًا حتى طلوع الفجر (كواليس جريمة بشعة)    تأجيل إعادة محاكمة 5 متهمين ب"الخلية الإعلامية" لجلسة 10 يونيو    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    يُسلط الضوء على المواهب الصاعدة.. الكشف عن الشعار الرسمي لكأس العالم تحت 17 سنة    فانتازي يلا كورة.. هالاند يطرد مرموش من تشكيل المدربين    أسعار الحديد ومواد البناء اليوم الإثنين 12 مايو 2025    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية التجارة    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    رئيس الوزراء يتابع الاستعداد لتنفيذ قانون الرقم القومي العقاري    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مصادر: بورصة مصر تبحث قيد فاليو الأربعاء المقبل    العراق: الواقع العربي يتطلب وقفة جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    حالة الطقس اليوم في السعودية    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفتى العراق: نعيش فوضى عارمة والحشد الشعبى يذبح أهل السُّنة
نشر في الوطن يوم 18 - 08 - 2015

هاجم الدكتور رافع الرفاعى، مفتى الديار العراقية، إيران متهماً إياها بالوقوف خلف 52 ميليشيا شيعية تعمل تحت مسمى «الحشد الشعبى»، تذبح وتبيد أهل السنة فى العراق، بحجة مواجهة تنظيم داعش الإرهابى.
وقال «الرفاعى»، فى حواره مع «الوطن»، إن تلك الميليشيات مأجورة، فهى تقتل وتذبح على الهوية، وتحرق المساجد، وتدمر البيوت، وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتغير الخريطة الديموغرافية للبلاد، لافتاً إلى أن المخالب الإيرانية متغلغلة فى كل مفاصل الدولة العراقية.. وإلى نص الحوار:
■ بداية ما حقيقة الوضع فى العراق؟
- ما يجرى فى العراق هو فوضى عارمة، والحكومة لا تملك من أمرها شيئاً، ومن يمسكون بزمام الأمور سواء من داخل الحكومة أو خارجها تابعون لجهات خارجية، فمثلاً رئيس الوزراء العراقى ليس بيده شىء، كما أن وزير الدفاع ليست له سلطة على الجيش، ووزير الداخلية منتمٍ لمنظمة بدر التابعة لإيران، والقاصى والدانى يعلم أن المخالب الإيرانية متغلغلة فى كل مفاصل الدولة العراقية.
أما بالنسبة للأحداث العسكرية التى تشهدها المدن العراقية، فهناك من صدّع العالم بأن الحرب الدائرة فى العراق هى ضد داعش والإرهاب، لكن الحقيقة أن تلك الميليشيات التى تقاتل اليوم فى العراق، ترى أن كل مسلم سنى، تابع ل«داعش»، فحينما دخلت بعض الميليشيات مناطق تحت دعوى تحريرها من «داعش»، أحرقوا المساجد، وهدموا البيوت وجرفوا البساتين، وهجّروا العوائل، وذبحوا المسلمين السنة، ولم يكتفوا بذلك بل عملوا على تغيير الخريطة الديموغرافية لتلك المناطق، وتوسعوا فى إجرامهم، وأبرز مثال على ذلك، ما جرى فى ديالى، وجرف الصخر، فهناك قرى من منطقة آمرالى على حدود كركوك تصل إلى نحو 62 قرية، لم يبقَ منها حجر ولا ثمر ولا أثر، فقد دُمرت بالكامل، وهذا هو سلوك تلك الميليشيات فى كل مكان تدخله.
■ ما تلك الميليشيات تحديداً ولمن تنتمى؟
- هؤلاء من أُطلق عليهم فيما بعد اسم «الحشد الشعبى»، وهذا الحشد تشكل بموجب فتوى صدرت من المرجعية الشيعية فى النجف بقيادة على السيستانى، وحقيقة هذه الفتوى أنها تهدف إلى منح الشرعية للميليشيات الشيعية الإيرانية للعبث فى العراق.
■ وما هدف الحشد الشعبى من وجوده وعملياته فى العراق؟
- الحشد الشعبى طائفى، والقائمون عليه تابعون لإيران، وطهران لا تراعى فى العراق إلَّا ولا ذمة، وحينما يدّعى الحشد الشعبى تحرير مدينة، فهذا يعنى أنه هجَّر أهلها، ولن يسمح بعودتهم، وكلهم من أهل السنة والجماعة، هذه الميليشيات مأجورة، تقتل وتذبح على الهوية لدرجة أن هناك مناطق لا يستطيع سكانها تسمية مواليدهم باسم «عمر»، لأن تلك الميليشيات تحرق البيوت، وتقتل السنة، وتعليق صورة المرجع الشيعى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئى.
■ من وجهة نظرك.. مَن الأخطر الآن: داعش أم الحشد الشعبى؟
- طبعا تلك الميليشيات المكونة للحشد الشعبى، فخطرها عظيم، وعلينا أن نسأل ما الذى دفع بعض الشباب إلى الانضمام ل«داعش»، والدخول فى طريق العنف، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه، والإجابة أن ظلم الميليشيات للعراقيين من جانب، وبطش الحكومة من جانب آخر دفع بعض الشباب للانضمام إلى «داعش»، وبالتالى فإن هذا التنظيم بمثابة رد فعل، وإن كنت أستنكر بعض ممارساته، ولكن الميليشيات تقتل وتسرق وتنهب فى كل المدن العراقية دون وازع من ضمير أو رقيب، فماذا ننتظر من الرجل الذى قُتل أبوه وشردت أسرته ونهبت ثروته، ولكننا فى المقابل لا نبرر أفعال وسلوكيات داعش، لكن أؤكد أن الحشد الشعبى قائم على الطائفية، وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء.
■ كم عدد الميليشيات الموجودة على أرض العراق؟
- توجد قرابة 52 ميليشيا طائفية شيعية تابعة لإيران، ويقودها أبوالمهدى المهندس، وهو إرهابى دولى، مطلوب من قبل الإنتربول الدولى، بالإضافة إلى القائد الأعلى والمشرف على عمليات تلك الميليشيات، وهو أبوالقاسم السليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى.
■ ماذا عن دور الحكومة؟
- دورها أنها تقصف المنازل جوياً بطريقة عشوائية، عن طريق الطائرات التى تحمل البراميل المتفجرة، التى لا تسقط على أهداف حقيقية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بالآلاف من النساء والأطفال والشيوخ الآمنين فى مساكنهم.
■ من يقود العراق حالياً؟
- يسيطر على زمام الأمور الميليشيات التابعة لإيران، والخبراء الإيرانيين.
■ ما رأيك فيما تناولته بعض وسائل الإعلام عن استنكار السفير العراقى بالقاهرة لزيارتكم الأخيرة لمشيخة الأزهر؟
- السفير العراقى فى القاهرة تابع لحزب الدعوة، و90٪ من المصائب والكوارث التى يعانيها العراق من جراء سياسة وممارسات حزب الدعوة، وبالمناسبة هذا السفير ليس وصياً على الأزهر، وليس من حقه أن يملى على المشيخة الأسماء التى تستقبلها أو ترفضها، ويجب عليه أن يتأدب كدبلوماسى، ولا يتلفظ بكلمات استنكار تجاه الأزهر، فهذا ليس من صلاحياته، خصوصاً أن الأزهر هو البيت الأول للمسلمين، والمرجعية العليا للعالم الإسلامى كله، فهو رمز الوسطية والاعتدال فى العالم، وعلاقتنا به قديمة، والإمام الأكبر علم من أعلام المسلمين، ويجب أن يطلع على كل أوضاع المسلمين، وما يجرى فى البلدان الإسلامية.
■ ماذا عن عدم اعتراف السفير العراقى بكم كمفتٍ لدولة العراق؟
- ليس من حقه أن يقول ذلك، فالإفتاء فى العراق منذ عام 1958 مستقل، ولا يوجد أى تدخل من أى نوع فيه، وليس للدولة أى هيمنة عليه منذ عهد الشيخ نجم الدين الواعظ -رحمه الله-، ثم الشيخ عبدالكريم المدرس، وتبعه الشيخ جمال عبدالكريم، فالحكومة لا تتدخل فى أمور الإفتاء، وكل ما يتعلق بالفتوى والعاملين بها، هو شأن خاص بكبار العلماء العراقيين، والأمانة العليا للإفتاء فى العراق لا تتقاضى أى رواتب من الدولة، فمنذ أكثر من نصف قرن لم يتقاض علماء الإفتاء درهماً واحداً من الدولة.
■ كيف ذلك؟
- الإفتاء فى العراق يعتمد على الأئمة والخطباء وأساتذة الجامعة، وهؤلاء يتقاضون رواتبهم من جهة عملهم، ويعملون فى الإفتاء لوجه الله، دون أجر.
«الرفاعى»: من يمسكون بزمام الأمور فى بغداد تابعون لجهات خارجية
■ ولكن السفير العراقى يلوم على الأزهر استقبالكم، وقال إنكم هاربون من العراق؟
- أولاً ليس من شأنه ولا مرجعيته الاعتراض على زيارتى للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فهذا شأننا كعراقيين ولا نحتاج إلى توقيع أو موافقة من جناب السفير، أما عن هروبى فهذا غير صحيح، فأنا جئت للقاهرة من العراق، وأقيم فى العراق.
■ كيف قرأت اعتراض وزارة الخارجية العراقية على بيان الأزهر الرافض لممارسات الحشد الشعبى؟
- نحن كعلماء ومجامع فقهية بالعراق أصدرنا بياناً فى ذلك الوقت، وأكدنا فيه أن كل كلمة صدرت فى بيان الأزهر تعبر عن واقع وحقيقة لا مراء فيها، ودقيقة ولا يأتيها الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكن دائماً الطرف المخطئ والمتجاوز يعترض على كل من يسعى لكشف أخطائه ويريد إخفاء عيوبه.
■ لكن الحكومة العراقية وصفت بيان الأزهر بغير المنصف، وهناك بيانات صدرت من جهات شيعية تعترض على بيان الأزهر؟
- ما ذكره الأزهر فى بيانه لم يكن من باب العداء للحكومة العراقية، أو فى صالح جهة ضد أخرى، وما تم ترويجه من قبل الحكومة وجهات شيعية بشأن بيان الأزهر هو مزاعم وافتراءات بعد أن صدمهم الأزهر بكلمة الحق، والأزهر يتعامل مع المسلمين تعاملاً أبوياً، فهل الحكومة العراقية أو ميليشياتها تستطيع إنكار أن الميليشيات فجرت عشرات المساجد وقتلت أبرياء وهجَّرت الملايين بممارساتها الإجرامية فى الفترة الأخيرة، ناهيك عما سبق، فهذا تصرف طائفى، وعلى الحكومة أن تحكم بالعدل والإنصاف وتلفظ الطائفية إن أرادت الاستقرار للعراق، ولا بد من أصوات قوية تصدح بالحق مثل الأزهر، بما حباه الله من منزلة فلا يمكن أن يصمت أو يتغاضى عما يحدث من جرائم.
■ ما دور الحكومة العراقية منذ سقوط صدام حسين؟
- كل الجرائم التى كانت ترتكبها الحكومة العراقية منذ 2004 كانت تُعلق على شماعة مواجهة تنظيم القاعدة وحزب البعث، وفى 2006 كل جرائمهم معلقة على البعث، وحالياً يستعملون شماعة داعش، لقتل النساء والشيوخ، والحقيقة أن الوضع أصبح كارثياً.
■ ما المطلوب من الحكومة؟
- من يريد أن يحكم العراق لا بد أن يكون رأساً وليس ذيلاً، والعراق هو رأس حربة الإسلام، كما قال سيدنا عمر بن الخطاب، ومن يحكمونه أذناب وأذلاء للخارج سواء لإيران أو أمريكا، ولكن إذا كان هناك من يسعى لإقامة العدل فى البلاد، فسيكون الشعب العراقى خير داعم له.
■ ماذا يريد الشعب العراقى؟
- الشعب العراقى بسيط، كشقيقه المصرى، يطلب لقمة العيش والأمان، ولكن كما قال أحد المفكرين الاستراتيجيين: «العراق ليست به حكومة، وإنما مجموعة من السّراق ينهبون بنكاً، وباقى مقدرات البلاد»، فالحكومة تبحث عن قروض، رغم أن ميزانيتها وصلت إلى150 ملياراً، والعراق فى تراجع وكان فى السبعينات أفضل من الآن، وحالياً مجموعة من المافيا تسيطر عليه، والانتخابات البرلمانية مزورة ومن تعاملوا مع الأمريكان موجودون فى البرلمان، وحالياً الدبلوماسية العراقية صارت تعتمد على الوساطة والمحسوبية، بعد أن كانت لها فى السابق مكانتها، أما حالياً فهى فضائح.
52 ميليشياً شيعية تابعة لإيران يقودها الإرهابى الدولى «أبوالمهدى المهندس» تقصف منازل السُّنة جواً بطريقة عشوائية
■ ماذا عن إيران؟
- إيران مسيطرة تماماً على العراق من خلال الميليشيات فهى القوة الوحيدة فى البلد، أما وزير الدفاع فلا يمكن أن يتصدى لميليشيا، والله لا يستطيع التصدى لميليشيا واحدة، وأتحدى رئيس الوزراء أن يواجههم وهو يدعى أنهم تابعون له، وإيران تسعى إلى تحقيق مخططاتها وإعادة أمجادها فى تشكيل الإمبراطورية الفارسية، وعاصمتها بغداد، وهذا ما أعلنه بعض قياداتهم صراحة، والعالم كله تنبه إلى ما يفعله الحوثيون فى اليمن رغم أنهم ميليشيا واحدة، فمال بالك ب52 ميليشيا تعبث بالعراق.
■ كيف ترى موقف الدول العربية من الأحداث الجارية فى العراق؟
- نحن نحمّل الدول العربية المسئولية تجاه التدنى والخراب والدمار الذى لحق بالعراق، فالدول العربية والجامعة العربية تخاذلوا وتركوا العراق فريسة لأمريكا، وأمريكا سلمت العراق على طبق من ذهب لإيران، بينما العرب خارج نطاق الخدمة، وأنا أتساءل عن دور العرب حالياً.
■ هل ترى أن هناك تقصيراً تجاه العراق حالياً؟
- نعم، بكل تأكيد لا يوجد اهتمام بالعراق، فمثلا الدول العربية انتفضت وردت الصاع صاعين حينما وصلت نار الحوثيين إلى السعودية، وعليهم أن يدركوا أن مشكلات الشيعة فى سوريا ولبنان وحتى اليمن، لن تنتهى إلا بالقضاء على بؤرتهم فى العراق.
أمريكا سلمت العراق إلى إيران على طبق من ذهب والعرب خارج نطاق الخدمة
■ ما تقييمك لعاصفة الحزم؟
- نسأل الله التوفيق للقائمين عليها، وأرى أنها تحد من الحوثيين وهذا جيد، لكن على الجانب الآخر إيران تدعم الحوثيين بقوة.
■ ماذا عن انتماءات الميليشيات العراقية؟
- بعض قادة الميليشيات فى العراق يصرحون علنا بأنهم مع إيران فى حالة حدوث أى مواجهة بين بغداد وطهران، وبعضهم كانوا يقاتلون مع الجيش الإيرانى ضد العراق أيام الحرب التى استمرت 8 سنوات.
■ ما توصيفك لما يحدث فى بعض المدن العراقية؟
- ما يحدث حالياً حرب طائفية من الطراز الأول على أرض العراق.
■ ما الحل من وجهة نظرك؟
- لا بد من صحوة عربية، وقوة لدعم العراق وقطع اليد الإيرانية التى تتوغل فى العراق، وقتها ستنتهى كثير من المشكلات، وعليهم مساندة القوة الوطنية العراقية، فالعرب ليسوا بمعزل عما يحدث.
■ كيف ترى التحالف الدولى ضد داعش؟
- أمريكا تسعى إلى الفوضى الخلاقة، وكلها حيل لضرب المنطقة، وخريطة الدول العربية خير شاهد على ذلك، فكل الدول العربية طالها الخراب والدمار والأذى، فما الذى جناه العراقيون والسوريون واليمنيون والليبيون سوى الدمار وحتى الدول الأخرى نالها الأذى، هناك مخطط لجعلها بلداناً ضعيفة، تمهيداً لتقسيمها وتنفيذ مخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لذا لا بد من توحيد الصف العربى على أقل تقدير، وتوحيد الرؤية والكف عن النزاعات الداخلية والمساعى الفئوية.
■ ماذا عن الأحزاب الدينية؟
- الأحزاب الدينية «ألعن» من غيرها، ففى العراق - أعوذ بالله- الأحزاب الدينية ارتكبت كل الجرائم باسم الدين، فهى الآن تسيطر على الحكومة فى العراق، ورغم ذلك كل السارقين والقتلة يخرجون من تلك الأحزاب، ومنها حزب الدعوة وحزب الإسلام العراقى، نحن فى مصيبة.
■ ما سبب ظهور داعش من وجهة نظرك؟
- الظلم، فما دام هناك ظلم فيظهر ما هو أشد من داعش.
■ ولكن هل هناك دعم خارجى لهذا التنظيم؟
- لا أستطيع الجزم بذلك ما لم يكن لدى دليل، ولكن الكثير من المواطنين ومعهم مقاتلون سابقون فى الجيش انضموا لداعش لمواجهة الميليشيات، والسبب هو ظلم الحكومة، فحالياً يوجد فى السجون 7 آلاف سجين سُنى، ينتظرون حكم الإعدام بوشاية ممن يدعى بالمخبر السرى، ورئيس الجمهورية يتريث لأنه يعلم أنها أحكام مسيسة، والحمد لله دار الإفتاء بعيدة عن التصديق على أحكام الإعدام، وحالياً الدولة تسعى لاستصدار تشريع يقضى بأن تكون وزارة العدل مسئولة عن الإعدام دون الرجوع لرئيس البلاد.
السياسيون السُّنة والشيعة «عملاء».. ولن تقوم للعراق قائمة إلا بعد الإطاحة بهم.. والأحزاب الدينية ترتكب كل الجرائم باسم الدين
■ لماذا تتعرض لهجوم من جانب الحكومة العراقية؟
- أقول لك السياسيون السنة وخاصة الإسلاميين يريدون أن تكون «العمامة» تابعة لهم، وهم عملاء، ولن تقوم للعراق قائمة إلا بالإطاحة بهم، سواء كانوا سنة أو شيعة، وحال البلد لن يستقيم وهو منهوب، فكيف بأغنى بلاد العالم تسرق ولا تجد رواتب للموظفين ولا يوجد إعمار ولا صناعة ولا زراعة حتى بناء المدارس والمستشفيات كله قائم على الفساد والرشوة.
■ رئيس وزراء العراق دعا شيخ الأزهر لزيارة العراق من باب التعرف على آخر المستجدات على أرض الواقع، فما رأيك؟
- أرض الواقع لا تكون فى المنطقة الخضراء التى يسكن فيها الوزراء وكبار المسئولين، فهى تعكس ملتقى اللصوص فى العراق، ومن يوجه الدعوة لشيخ الأزهر صاحب المقام الرفيع لزيارة العراق عليه أن يذهب به لزيارة المساجد التى حُرقت والبيوت التى دُمرت، ولمعاينة حجم الدمار والخراب، ودعوة رئيس الوزراء خير دليل على أن كلمات الأزهر الرافضة لإبادة أهل السنة على يد قوات الحشد الشعبى الشيعى فى محلها ولها تأثير فى مشارق الأرض ومغاربها.
■ هل تابعت برنامج شيخ الأزهر على التليفزيون المصرى فى رمضان؟
- نعم، فقد اختار موضوعات وقضايا فى غاية الأهمية، ولابد من حسمها، فقد أوضح الإمام الأكبر فضل الصحابة وأمهات المؤمنين، بينما دين بعض الشيعة يلعن الصحابة وأمهات المؤمنين، حتى فى صلاتهم.
■ الأزهر دعا المرجعيات الدينية الشيعية إلى إصدار فتاوى تحرم سب الصحابة، فهل تمت الاستجابة لذلك؟
- لا توجد فتاوى من مرجعيات الشيعة تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، ففى مدينة الأعظمية بعض الحثالة يسبون عمر وأبوبكر والسيدة عائشة، وهؤلاء وراء الميليشيات، والبوصلة بيد إيران التى تنشر التشيع الصفوى المقيت والبغيض، وهذا لا يمنع أن هناك بعض الشيعة وطنيين ورافضين لإيران وفيهم أناس أحرار.
■ هل الصراع طائفى أم سياسى فى المنطقة؟
- سياسى، فإيران وكل أعوانها ألبسوا كل مطامعهم السياسية والدنيوية عباءة الدين.
■ ماذا عما يتردد عن التمدد الشيعى فى بعض الدول السنية لاسيما مصر؟
- المسألة أخذت أكثر من حجمها، والخطورة فى التشيع الصفوى الذى يلعن الأمة من أولها لآخرها ويثير الفرقة ويكون سبباً فى إراقة الدماء، فلابد من تصدى الحكومات له، أما عن دراسة وتحليل المذاهب الشيعة والقاديانية والبهائية وغيرهم فلا بأس.
■ هل يوجد تبشير شيعى فى العراق؟
- نعم، ومرجعيتهم على خامئنى لأن إيران تملك زمام الأمور، وتسعى لتحقيق مخططاتها التوسعية.
الصراع العراقى سياسى يرتدى عباءة الدين.. لكن لا توجد فتاوى من مرجعيات الشيعة تحرِّم سب الصحابة وأمهات المؤمنين.. ويجب التصدى للتشيع الصفوى
■ كيف قرأت التحالف الإيرانى الأوروبى والأمريكى بشأن المشروعات النووية؟
- التنسيق الإيرانى الأوروبى الأمريكى قائم منذ وقت طويل، وهناك تحالف وصفقات تجرى بعيداً عن الأعين والإعلام، وإيران حليف قوى لأمريكا، بينما طهران تصور لوسائل إعلامنا أن أمريكا هى الشيطان الأكبر لكسب أرضية فى الشارع العربى.
■ كيف ترى دعوة شيخ الأزهر لعقد اجتماع للتقارب بين علماء السنة والشيعة؟
- لا يصلح لتلك المهمة سوى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لكنى أرى أن وقت التقريب لم يحن بعد فى ظل التصعيد من جانب المرجعيات الشيعية.
■ ما المطلوب من كل الأطراف حالياً؟
- علينا أن نخاف الله ونحقن الدماء، نحن فقدنا الإنسانية ونتعامل كالحيوان مع بعضنا.
■ البعض يرى أن العلماء جزء من الأزمة، ما حقيقة ذلك؟
- إن الله تعالى يَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن؛ وما بيد علماء الدين سوى النصيحة، أما التنفيذ فبيد السلطات، وبعض السلطات والحكومات الفاشلة تغطى على فشلها بإلقاء التهم على علماء الدين ويتم نسب المصائب لعلماء الدين.
■ حل الأزمة بالعراق بيد مَن؟
- ليس لها من دون الله كاشفة.
■ هل هناك فصيل أو طرف من الممكن أن يساهم فى إنهاء الحرب؟
- الحرب التى تسود ظهرت فى شكل محاربة داعش، ولكن هى صراعات على مصالح خاصة لتنفيذ أجندات خارجية بغرض إنهاك البلد وكسر شوكته، لأن هناك 3 جيوش عربية كانت تهدد إسرائيل هى الجيش السورى والعراقى والمصرى، وندعو الله أن يحفظ جيش مصر للأمة العربية.
■ ماذا عن دور أمريكا؟
- لا يمكن أن تمد يدها ما لم تجد أرضاً خصبة وحكومة تتعامل معها، وأفضل ما يقدمه الحاكم لشعبه أن يخدمه، وإذا كانت السياسة هى الكذب والخديعة فلا أمل فى الإصلاح.
■ كيف ترى رفض الأزهر تكفير داعش؟
- إننا أهل السنة والجماعة لا نُكفر أحداً، وإنما نرفض بعض الأفعال التى تدخل فى نطاق المعصية أو الكبائر وهكذا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.