«داعش ليبيا» يفصل رؤوس ويمثّل بجثث 12 مدنياً

«الإفتاء الليبية» تدعو لحمل السلاح ضد التنظيم الإرهابى.. وطلب اجتماع طارئ للجامعة العربية
أقدم تنظيم «داعش» الإرهابى على التمثيل بجثث 12 شخصاً مدنياً، وذلك بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وصلبهم بمدينة سرت الليبية، فيما تصاعدت حدّة الأحداث الدموية بالمدينة فى ظل استمرار جرائم «داعش» ضد المدنيين الليبيين منذ أيام، ما دفع بدار الإفتاء الليبية للدعوة لحمل السلاح ومقاتلة المجموعة المتطرفة بعد المعارك الدامية والمجازر التى راح ضحيتها العشرات من شباب المدينة بين قتيل وجريح.
وتشهد أروقة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تحركات دبلوماسية ليبية لحشد الدعم الدولى للجيش الوطنى والعمل على رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبى. وقالت مصادر دبلوماسية عربية ل«الوطن» إن الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التقى، أمس، مندوب ليبيا الدائم بالجامعة، السفير عاشور بوراشد، الذى عرض آخر التطورات بالأراضى الليبية على «العربى»، مطالباً إياه بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين خلال الأسبوع الحالى لمناقشة التطورات فى ليبيا وسبل دعم الحكومة والجيش الليبيين.
وأعرب إبراهيم الدباشى، مندوب ليبيا الدائم بالأمم المتحدة، عن أمله أن تكون المذابح التى تحدث فى «سرت» محركاً لضمائر الدول الكبرى وأعضاء مجلس الأمن لكى يتخلوا عن مواقفهم السابقة والسماح بتسليح الجيش الليبى لمواجهة الإرهاب.
ميدانياً، أكد العميد صقر الجروشى، قائد سلاح الجو الليبى، أن «الجيش يساند انتفاضة أهالى سرت ضد تنظيم داعش الإرهابى»، وأضاف، فى تصريح له أمس، أن «مساندة الجيش تكمن فى توجيه ضربات جوية لمواقع تمركز داعش داخل سرت، إضافة لشن غارات جوية لقطع الإمدادات عن التنظيم من منطقة هراوة القريبة، الواقعة تحت سيطرته منذ أشهر»، فيما نقلت قناة «سكاى نيوز عربية» عن متحدث باسم الحكومة الليبية، قوله إن سيطرة «داعش» على «سرت» سيكون لها تأثير على أمن البحر المتوسط.