بعد 70 عاما على "قنبلة ناجازاكي".. اليابان تسعى لعالم دون أسلحة نووية

رصدت صحيفة "بي بي سي" البريطانية الذكرى ال70 لإلقاء القنبلة النووية التي جعلت من مدينة "ناجازاكي" باليابان حطامًا على يد الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضافت "بي بي سي"، أن 70 ألف شخص لقوا حتفهم جراء ذلك الهجوم، الذي جاء بعد 3 أيام من إلقاء قنبلة على هيروشيما.
ونقلت الصحيفة الاحتفال المهيب الذي أقيم، اليوم، أمام ضيوف من 75 دولة من بينهم سفيرة الولايات المتحدة كارولين كيندي، ونشد افتتاحية الاحتفال لإحياء ذكرى الأحداث مجموعة من الأطفال.
وقالت الصحيفة، إن توميهيسا تاوي، محافظ ناجازاكي، ألقى كلمة في الاحتفال، قائلًا: "إن هناك قلق كبير من العرض الذي قدمه آبي لتغير الدستور السلمي للبلاد".
ومن الناحية الأخرى وصف سميتارو تلنجوتشي، أحد الناجين من الحدث أثناء الاحتفال إصاباته وقت الانفجار، قائلًا: "إنه لا يقبل تشريعات آبي الجديدة، ووجه كلامه إلى رئيس الوزراء، حيث إن التشريعات ستسمح لليابان بالمشاركة والتحالف في الدفاع مع أمريكا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية".
ووصفت الصحيفة أجراس الكنائس التي دوت أصواتها في الوقت الذي توقف فيه الناس في ناجازاكي، حيث حنّوا رؤوسهم في لحظة تذكروا فيها مدينتهم في غمضة عين".
وأضافت "بي بي سي"، أن الناس دائمًا ما تنسى ناجازاكي وتتذكر تفجير هيروشيما مع أن القنبلة التي قذفت على ناجازاكي كانت مصنوعة من "البلوتونيوم" مما يجعلها أقوى.
ونقلت الصحيفة البريطانية كلمة آبي، حيث قال إن اليابان ظلت مصممة لاستكمال فكرة وجود عالم دون أسلحة نووية، مشيرة إلى كلمة قيلت على لسان السكرتير العام للأمم المتحدة: "يجب أن تبقى ناجازاكي هي الأخيرة، يجب ألا نسمح بأي استخدام مستقبلي للأسلحة النووية، فالعواقب الإنسانية وخيمة".
أشارت الصحيفة إلى أن تأثير تلك القنبلة كان فوريًا ومدمرًا، حيث دمر ثلث المدينة، وقتل الآلف وعرّض آلاف آخرين للموت جراء الإشعاع، كما نقلت أيضًا وصف بعض الناجيين لهذا اليوم الذين قالوا: "إنه كان يومًا مشمسًا بسماء صافية وفجأة ظهر ذلك البرق في السماء ليستوعبوا متأخرًا حقيقة الوضع".