أزمة المياه ببني سويف: "المعدنية" للأغنياء.. والفقراء لهم "الجراكن"

اشتكى عدد من أهالي محافظة بني سويف من الانقطاع المتكرر للمياه في عدة مناطق، وإنخفاض ضغط تدفقها للمنازل بمناطق أخرى، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، واحتياجهم للمياه بشكل أكبر.
في مركز ناصر شمال المحافظة، اشتكى الأهالي من انخفاض ضغط المياه، منذ فترات بعيدة، وعدم قدرتها على الوصول للأدوار العليا، قال طارق سيد قرني، تاجر، وضع مدينة ناصر حاليًا يهدد بكارثة كبرى تنتظر الجميع حيث اعتمد الأهالي بصورة كبيرة على مواتير رفع المياه والتي قد لا يخلو أي منزل منها الآن، نتيجة لانخفاض ضغط المياه، والتي تجلب مياه عكرة في بعض الأحيان تؤدي إلى الفشل الكلوي، وأمراض الكبد، فهو موت بالبطيء بالنسبة لنا دون أن ندري ولكننا مضطرون لذلك.
في قرية أفوه التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة، يعاني الأهالي من انخفاض ضغط المياه، وعدم وصولها لمنطقة "الشيخ علي" بالقرية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث يقول علي إسماعيل موظف، ومن أهالي القرية نعاني أزمة ضعف المياه بالقرية بصفة عامة، لكن عقب انتهاء أيام عيد الفطر المبارك انقطعت المياه عن منطقة "الشيخ علي"؛ نظرًا لأنها منطقة مرتفعة، وعدم قدرة المياه على التدفق ناحيتها لضعفها.
وتابع أصبحت مهمتنا اليومية التفكير في جلب مياه الشرب لمنازلنا، "الغني بيقدر يشتري مياه معدنية، والفقير اللي زى حالاتي بيروح للمدينة يملأ جركنين يصرف بيهم حياته للشرب"، وإذا أصاب أحدنا مكروه، ولم يستطع الذهاب لشراء المياه أو جلبها فعليه بالعطش هو وأسرته.
أضاف خالد سيد، من أهالي القرية "اشتكينا كثيرًا من كثرة انقطاع المياه وانخفاض ضغطها، وهو ما أحدث حالة من الغضب بين الأهالي وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما دفعنا لشراء المياه المعدنية لاستخدامها في الطعام والشراب، ومياه الجراكن في الاستحمام وأغراض المنزل قائلًا: "المسئولين عرفوا بالمشكلة وقالوا هيشوفوا حلول، وهيزودوا المياه بضخ كميات أكبر، لكن الوضع زي ما هو، المياه ممكن تيجي في فترة الفجر، وطول النهار مقطوعة ولا تصل للأدوار العليا".