تظاهر المئات من أهالي قرية "افوه" التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف اليوم السبت، أمام مجلس المدينة، مهددين باقتحامة، عقب انقطاع مياه الشرب عن القرية لمدة 10 أيام متتالية دون استجابة من المسئولين بعد تكرار شكواهم، لولا تدخل قوات الشرطة برئاسة العميد هشام غريب، مأمور مركز شرطة الواسطى، والمقدم عبد الله السنوسي رئيس المباحث. وهدأت قوات الأمن من الأهالي، ووعدتهم بتوفير المياه بشكل مؤقت، وإرسال 6 فناطيس مياه إلى القرية لتوزيعها؛ لحين حل المشكلة، بعد تواصلهم مع شركة مياه الشرب، فيما حرر الأهالي محضرًا بقسم شرطة الواسطى. قال علي إسماعيل، موظف، ومن أهالي قرية افوه، نعاني ازمة ضعف المياه بالقرية بصفة عامة لكن عقب انتهاء أيام عيد الفطر المبارك انقطعت المياه بشكل كامل عن القرية، وأصبحت مهمتنا اليومية التفكير في جلب مياه الشرب لمنازلنا، "الغني بيقدر يشتري مياه معدنية، والفقير اللي زي حالاتي بيروح للمدينة يملأ جركنين يصرف بيهم حياته للشرب:، وإذا أصاب أحدنا مكروه ولم يستطع الذهاب لشراء المياه أو جلبها فعليه بالعطش هو وأسرته، مضيفًا تقديم شكاوى للمسئولين، ولكنهم تجاهلوا ذلك، فبعض من أهالي القرية اعتمد على المياه المعدنية. وأضاف أحمد سليم، سائق، من أبناء القرية، أنهم نظموا تظاهرة سلمية لإيصال صوتهم إلى للمسئولين، ففوجئوا بقوة من الشرطة التي وعدتهم لحل المشكلة، واستقدموا 6 فناطيس مياه كبيرة. من جانبه، قال المهندس محمود طه، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببنى سويف، إن الشركة بصدد إجراء عدد من الدراسات لرفع كفاءة محطات المياه المغذية للقرية لزيادة ضخ المياه، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي للمشكلة يعود لانقطاع التيار الكهربائي، بما يقلل من إنتاجية المياه داخل المحطات ويظهر تأثيرها في القرى الشمالية ويتسبب في ضعف المياه. وأشار المحاسب بدوى النويشي، إلى أن قرية افوه تعاني ارتفاع جزء من القرية، وتسمى منطقة "الشيخ علي"، عن باقى منسوبها مما يؤدى إلى عدم قدرة المياه للوصول إلى المنازل، لافتًا إلى نزوله القرية برفقة المهندس محمود طه، وتواصله مع المواطنين، وتأكيده على سرعة حل المشكلة في أسرع وقت، والتي تعود إلى انخفاض فولت الكهرباء، مما أدى إلى عدم قدرة المياه إلى الصعود في المناطق المرتفعة لافتًا إلى ربط قرية افوه على خط ناقل قبل قرية ميدوم.