«الداخلية»: نجحنا فى التأمين ب15 ألف ضابط ومجند و40 «تمركزاً»

مداهمة مئات البؤر الإرهابية بالمحافظات.. وضبط عناصر بحوزتها قنابل وأسلحة وخرائط قبل انطلاق الاحتفالات
عكس المظهر الحضارى الذى ظهر به الاحتفال التاريخى بافتتاح قناة السويس الجديدة، الجهود الأمنية الكبيرة التى نفّذتها أجهزة الأمن وقياداتها، الذين وصلوا الليل بالنهار من أجل أن يتوج الحدث بالنجاح، خاصة أنه حظى باهتمام عالمى كبير تمثل فى حضور عدد من رؤساء وملوك العالم، فضلاً عن متابعة إعلامية كبيرة من جميع وسائل الإعلام حول العالم.
جهود الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، فى إنجاح الحدث التاريخى، والتصدى لأى مظاهر سلبية قد تسهم فى تعكير صفو البهجة وأجواء الاحتفال، لم تكن وليدة اللحظة بل كانت نتاج جهود جبارة استمرت لما يقرب من شهر، حتى تتحقق السيطرة الأمنية الكاملة، ليس فى محافظات القناة فحسب، بل فى جميع ربوع الجمهورية، حيث شارك نحو 15 ألفاً من الضباط والجنود فى أعمال التأمين التى نجحت فى توصيل رسالة إلى العالم بأن مصر آمنة وستبقى آمنة.. جهود الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية بدأت بحملات مداهمة مستمرة ومتواصلة على جميع البؤر فى الإسماعيلية والسويس وبورسعيد والشرقية وشمال سيناء والقاهرة والقليوبية، حيث تم اقتحام مئات البؤر الإرهابية، وضبط متهمين وخلايا إرهابية بحوزتهم قنابل وأسلحة ومتفجرات ودوائر تفجير عن بُعد وخرائط، ويخضع المتهمون للتحقيق حالياً بمعرفة الأمن الوطنى.
إجراءات التأمين غير المسبوقة التى شهدتها مدن القناة خلال حفل الاحتفال كان لها بالغ الأثر فى إجهاض العديد من المخططات الإرهابية التى كانت تهدف إلى إفساد فرحة المصريين، حيث كان للضربات الاستباقية التى نفّذتها أجهزة الأمن بالغ الأثر فى التصدى لأى مظاهر للخروج على القانون، وكثفت قوات الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، من إجراءاتها على كل مداخل ومخارج مدن القناة الثلاث، وامتدت تلك الإجراءات إلى الطرق الصحراوية، حيث دفعت الشرطة بعشرات الكمائن على الطرق السريعة لرصد الحالة الأمنية عليها والتدخل السريع لمنع حدوث أى أعمال عدائية أو استهداف للقوات الموجودة فى الكمائن. كما تم إحكام الرقابة المرورية على الطرق السريعة، وتطبيق القانون بكل حزم، للحد من حوادث الطرق وتكثيف الخدمات المرورية على الطرق المؤدية إلى أماكن الاحتفالات، وتوفير كل الإمكانيات للقوات المشاركة فى خطة التأمين، بما يمكنها من تنفيذ الخطة الموضوعة بكفاءة وفعالية، إضافة إلى السيطرة بشكل كامل على المنازل التى تطل على المجرى الملاحى والتحكم فى أسطحها، واتخاذ كل الإجراءات التأمينية، لحماية المنشآت المهمة والحيوية بجميع المحافظات ووسائل النقل والمسطح المائى.
اللواء على العزازى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، قال إن جميع القوات كانت فى حالة يقظة تامة وتأهب من أجل التصدى لكل من يحاول تعكير صفو الاحتفالات، وكل القوات تعهدت بكل عزم وإصرار على بذل الغالى والنفيس لتأمين الاحتفالية وخروجها بالشكل الحضارى اللائق بسمعة مصر، وأحكمت سيطرتها الأمنية على كل المعابر بشبه جزيرة سيناء لمنع تسلل العناصر المتطرفة من وإلى مدن القناة، وتم نشر أكثر من 40 تمركزاً أمنياً ثابتاً ودوريات أمنية متنقلة على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى.
وقالت مصادر أمنية إن تعليمات وزير الداخلية بالتعامل الحازم مع أى تهديد أو بلاغ مهما كان صغيراً أو حتى وهمياً، أسهمت فى يقظة الأمن، وتعاملت القوات بمنتهى الجدية مع البلاغات، لهذا فإن خطة التأمين شملت كل التفاصيل، ووضعت كل السيناريوهات والاحتمالات فى الحسبان.