قدمت برونوين بيشوب رئيس مجلس النواب الأسترالي، استقالتها، اليوم، بعد أسابيع من اتهامها باستخدام أموال دافعي الضرائب لدفع تكاليف سفر باهظة وغير ضرورية. وتواجه "بيشوب" انتقادات لاذعة منذ الشهر الماضي لإنفاقها أكثر من 5 آلاف دولار أسترالي (3650 دولار) لاستئجار مروحية في رحلة تمتد 80 كيلومترا إلى ملعب جولف لحضور حملة لجمع التبرعات للحزب الليبرالي الحاكم، بدلا من استقلال سيارة لمدة 90 دقيقة. واعتذرت "بيشوب" في وقت لاحق عما أسمته إنفاق الأموال بشكل "مثير للسخرية"، لكن مراقبة نفقات سفرها استمرت بما في ذلك مزاعم إنفاقها لأموال دافعي الضرائب من أجل تغطية تكاليف سفر مرتبطة برحلات لحضور حفلات زفاف. وقالت رئيس مجلس النواب الأسترالي، في وقت لاحق إنها ستسدد تلك النفقات أيضا. وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف"، في سيدني إن "بيشوب أنفقت أكثر من 260 ألف دولار من أموال دافعي الضرائب خلال السنوات الخمس الماضية عن طريق الانتقال في سيارات بسائق وسيارات ليموزين وسيارات خاصة". وتحقق وزارة المالية فيما إذا كانت "بيشوب" انتهكت أي قواعد أم لا. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني أبوت، الذي أعلن استقالة "بيشوب" إنه ستكون هناك مراجعة لاستحقاقات أعضاء البرلمان في أعقاب الفضيحة. وأضاف "لن يكون هناك مجرد ترقيع للنظام. بصراحة، النظام الذي لدينا منقوص. الشعب يستحق أن يكون واثقا تماما في عدم إساءة استخدام أموال دافعي الضرائب". وتابعت "بيشوب" أن "استقالتها سارية على الفور، وأنها ستواصل القيام بدور النائب عن حزب المحافظين الحاكم، لتمثيل منطقتها". "أنا لم اتخذ هذا القرار باستخفاف، لكنه جاء بسبب حبي واحترامي لمؤسسة البرلمان والشعب الأسترالي، لقد استقلت من منصبي كرئيس لمجلس النواب"، حسبما قالت "بيشوب" في بيان.