فوائد التنويم المغناطيسي في يومه العالمي.. كيف يخلصك من شعور القلق؟

هل تتذكر تلك المشاهد السينمائية التي تصور حالة من الاستسلام التام، حيث يخضع الشخص لإيحاءات الآخر بسهولة؟ وأثار هذا المشهد تساؤلات عميقة حول قدرات العقل البشري لما يعرف بالتنويم المغناطيسي، الذي يُجرى الاحتفال به في 4 يناير من كل عام، للترويج لفوائد التنويم المغناطيسي وكسر الأساطير المحيطة به.
تاريخ اليوم العالمي للتنويم المغناطيسي
الاحتفال باليوم العالمي للتنويم المغناطيسي يكون كل عام في الرابع من يناير لنشر الوعي حول فوائد العلاج بالتنويم المغناطيسي وتبديد الأساطير المحيطة به، فالتنويم المغناطيسي حالة من الاسترخاء العميق والتركيز، حيث يقل الوعي المحيطي وتزداد القدرة على الاستجابة للاقتراحات، وله فائدة كبيرة في المساعدة على التعامل مع الإدمان مثل الإقلاع عن التدخين أو الكحول أو التخلص من الألم المزمن، وتخفيف الألم والقلق الناجم عن الجراحة أو الولادة، وفقًا لموقع «hindustan times»
ويعود أصل التنويم المغناطيسي إلى عام 1770 عندما بدأ الطبيب الألماني فرانز ميسمر في استخدامه لعلاج مرضاه في فيينا وباريس، واستلهم أطباء آخرون طريقته وبدأوا في ممارسته وأطلقوا عليه اسم التنويم المغناطيسي، ومع ذلك، سرعان ما أصبح من المفهوم أن هذه الممارسة نوع من السحر والشعوذة، لذا تم تثبيطها، حتى أعاد الجراح الاسكتلندي جيمس برايد إحياء هذه الممارسة وأطلق عليها اسم «التنويم المغناطيسي».
وفي عام 2004، خصصت لجنة يوم التنويم المغناطيسي العالمي والمنوم المغناطيسي المعتمد توم نيكولي، يومًا للتنويم المغناطيسي العالمي بهدف توعية الناس بالعديد من فوائد التنويم المغناطيسي وكسر الأساطير، وجرى تنظيم استشارات مجانية وفعاليات تعليمية حول التنويم المغناطيسي خلال الاحتفال الأول، وفي الرابع من يناير من كل عام، يتم تنظيم فعاليات توعية حول مزايا التنويم المغناطيسي كأداة لإحداث تغيير إيجابي في الحياة وتطبيقه في التعامل مع الأحداث المؤلمة.
ماذا يحدث عندما يتم تنويم الشخص مغناطيسيا؟
وفي هذه الحالة المعززة من التركيز والانتباه، يصبح الشخص تحت إشراف منوم مغناطيسي معتمد أكثر انفتاحًا على الاقتراحات، ويتم إدخال تغييرات إيجابية في الذكريات والأحاسيس والأفكار والسلوكيات التي تساعد الشخص على التعامل مع ذكرياته أو صدماته أو تحدياته في الحياة.
فوائد التنويم المغناطيسي
- يمكن أن يساعد التنويم المغناطيسي في التعامل مع الألم المزمن أو إدارة الألم أثناء العمليات الجراحية.
- قد يساعد التنويم المغناطيسي الأشخاص الذين يعانون من الأرق بشكل كبير، كما يمكنه أيضًا تخفيف التوتر والقلق.
- يساعد التنويم المغناطيسي الشخص على التغلب على الخوف وتحقيق النجاح.
- يمكن أن يساعد التنويم المغناطيسي الشخص على التغلب على الرهاب.
وفي بعض الحالات النادرة، قد يكون للتنويم المغناطيسي آثارًا جانبية مثل القلق والنعاس والدوار، لذا تنصح لجنة التنويم المغناطيسي العالمية بالتأكد من تلقي العلاج من طبيب معتمد، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية سابقة مثل الفصام والهلوسة والأوهام تجنبه.