"الوطن"تنشر تفاصيل استهداف مدرعة شرطة بعبوة ناسفة في العريش دون إصابات

نجت مدرعة شرطة من تفجير هائل بعبوة ناسفة، زرعتها عناصر إرهابية لاستهدافها، فجر اليوم، وذلك أثناء مرورها بحي المساعيد بالعريش، بالقرب من محطة بنزين موبيل، وتسببت العبوة في انفجار هائل هز أرجاء الحي بالكامل وأصاب المواطنين بحالة من الذعر.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن عناصر إرهابية خططت لاستهداف مدرعة للشرطة بعبوة ناسفة، حيث فجرت العبوة وقت عبور المدرعة، إلا أنها لم تصيبها ولا طاقمها. فيما شنت قوات الأمن حملة تمشيط موسعة لمحيط المنطقة للبحث عن الجناة.
وفي نفس الإطار، تمكن خبراء المفرقعات وسيارات كاسحة الإلغام، صباح اليوم، من العثور على 8 عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية على جانبي طريق العريش الدولي، في عدة مناطق مختلفة، وجميعها موصلة بدوائر كهربائية ومعدة للتفجير عن بعد، وعلى الفور قام خبراء المفرقعات بالتعامل معها بتفجير 4 عبوات بإطلاق النار عليها عن بعد وتفكيك 4 آخرين وإبطال مفعولهم.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، ل"الوطن"، أن عناصر إرهابية زرعت 8 عبوات ناسفة بطريق العريش الدولي، لاستهداف الآليات العسكرية التي تنطلق صباح كل يوم في اتجاه عدة قرى برفح والشيخ زويد؛ لتطهيرها من الإرهاب إلا أن خبراء المفرقعات وسيارات كاسحة الألغام، تمكنوا من العثور عليها أثناء عملية تمشيط الطريق قبل مرور الآليات العسكرية، وبالتزامن مع قطع الاتصالات عن المنطقة لمنع تفجير العبوات أثناء عملية التمشيط، وعلى الفور تم التعامل مع العبوات وإبطال مفعولها بتفجير بعضها وتفكيك البعض الآخر.
ومن ناحية أخرى، تواصل قوات الجيش الثالث، حملات التمشيط الموسعة لوسط سيناء واستهداف بعض المناطق التي يعتقد استخدامها كمأوى للعناصر الإرهابية، حيث تكثف قوات الجيش من حملاتها بوسط سيناء، بعد واقعة العثور على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة الحية بالأمس.
وكانت قوات الجيش الثالث، أمس، تمكنت من ضبط 14 "شيكارة" تحتوي على مواد متفجرة، داخل إحدى السيارات، وذلك خلال تمشيط منطقة بوسط سيناء، كما تم ضبط أسلحة نارية وذخائر، حيث كانت إحدى الدوريات المارة لعناصر الجيش الثالث، والتي تمشط الطرق بوسط سيناء اشتبهت في سيارة ربع نقل تسير على إحدى الطرق المؤدية إلى شمال سيناء، فتم مطاردة السيارة واستيقافها، وعثر بداخلها على 14 "شيكارة" تحتوي على مادة "النترات" والتي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة والقنابل اليدوية.
ومن جانبه، أطلق تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي بشمال سيناء، فجر اليوم، سراح موظف بالأوقاف، بعد اختطافه من أمام مسجد حي بحبوح بجنوب مدينة رفح، واقتياده تحت تهديد السلاح لمكان غير معلوم.
وأكدت مصادر قبلية بشمال سيناء، ل"الوطن"، أن عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "بيت المقدس" خطفت موظف بالأوقاف أثناء خروجه من مسجد بمنطقة حي بحبوح جنوب رفح، بدعوى تعاونه مع الجيش ونقل تحركات عناصر التنظيم الإرهابي للأجهزة الأمنية.
وكشفت المصادر، أن 5 عناصر ملثمة تنتمي للتنظيم اقتادوا موظف الأوقاف "حسن الحمايدة"، أثناء خروجه من مسجد يعمل به ولحظة استقلاله سيارته الخاصة قامت العناصر باقتياده وسيارته لمكان غير معلوم تحت تهديد السلاح، وأطلقوا سراحه فجر اليوم وسطوا على سيارته الخاصة.
وعلى صعيد الحالة الأمنية بشمال سيناء، تشهد مدينة العريش حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق، بعد انتشار العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، ما يؤكد أن عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، كثفوا من نشاطهم الإرهابي بمدينة العريش؛ لتخفيف الخناق والحصار الذي يتعرض له عناصر التنظيم بمدينتي رفح والشيخ زويد، حتى تعددت الانفجارات بشكل يومي بالعريش.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن التنظيم يحاول بشتى الطرق إثبات أن عملياته الإرهابية متواصلة ولم تتوقف، مع اقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة، لتوصيل رسالة للرأي العام العالمي، بأن الحالة الأمنية غير مستقرة في مصر. كما أنه كثف من عملياته بالعريش؛ لتخفيف الضغط على عناصره في رفح والشيخ زويد، وإثبات أنه ما زال موجودًا بنشاطه الإرهابي على أرض سيناء.
وأضاف المصدر، ل"الوطن"، أن العمليات الإرهابية الأخيرة، التي نفذها التنظيم، داخل مدينة العريش تؤكد أن هناك العديد من عناصر "بيت المقدس" تقيم وسط الأهالي بالمدينة، لذلك أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني لأقصى درجاته بالعريش، وانتشرت الأكمنة الأمنية بشوارع المدينة، كما استعانت الأكمنة الكبرى وعلى رأسها "الميدان" بأجهزة كمبيوتر مسجل عليها كافة البيانات الخاصة بالعناصر الإرهابية والإجرامية المطلوبة لدي أجهزة الأمن، للتسهيل من مهمة القبض عليهم.
وتابع المصدر، أن مديرية أمن شمال سيناء كررت تحذيرها للمواطنين بالعريش، بعدم تأجير أي وحدة سكنية بالمدينة إلا بعد إبلاغ المديرية بالأمر لفحص الأشخاص قبل تأجير الوحدات السكنية لهم، فضلًا عن شن عمليات تمشيط موسعة لعدد كبير من المنازل بأحياء مدينة العريش؛ للبحث عن العناصر التي تنفذ العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن، وذلك بالتزامن مع حملات موسعة لضرب بؤر الإرهاب بمنطقة المزارع بجنوب العريش، وبعض المناطق بشرق المدينة.