سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: الجيش يحبط أكبر عملية إرهابية لتفجير حافلات الأمن.. ويدمر «مستشفى تحت الأرض» القبض على تكفيريين وتدمير ورشة ل«بيت المقدس».. واستنفار بالعريش بعد تسلل إرهابيين للمدينة
أحبطت قوات الجيش، مساء أمس الأول، عملية إرهابية ضخمة لاستهداف حافلات نقل جنود قوات الأمن المركزى بمعسكر الأحراش برفح. وقال مصدر أمنى إن خبراء المفرقعات عثروا على 5 عبوات ناسفة، تزن ربع طن، مزروعة داخل نفق أسفل الطريق الأسفلتى المؤدى للمعسكر، قبل وقت قصير من تحرك الحافلات بالجنود لتوصيلهم لقضاء إجازاتهم، ونجحوا فى تفكيكها. وقال مصدر أمنى إن معلومات وصلت لأجهزة الأمن عن زرع عناصر «أنصار بيت المقدس» عبوات ناسفة داخل نفق حفروه أسفل الطريق الأسفلتى المؤدى لمعسكر الأحراش، مضيفاً أن خبراء المفرقعات، هرعوا لمكان النفق، واكتشفوا وجود نفق مفخخ بالكامل، ومعد للتفجير عن بعد، لاستهداف حافلات الجنود فور خروجها. وأضاف المصدر أن خبراء المفرقعات نجحوا فى إبطال مفعول 5 عبوات ناسفة كل عبوة تحتوى على 50 كيلوجراماً من المتفجرات، موصلة ببعضها بدائرة كهربائية لتفجيرها فى توقيت واحد، ما كان ينذر بكارثة مروعة إذا تمكن الإرهابيون من تنفيذ مخططهم. كما سارع خبراء المفرقعات بتمشيط مسافة 5 كيلومترات من الطريق للبحث عن أى عبوات ناسفة أخرى. وشنت قوات الجيش، مساء أمس الأول، حملة مداهمات موسعة على بؤر الإرهاب فى شمال سيناء. وقال مصدر أمنى إن القوات داهمت بؤرة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، بقرية النصرانية جنوب الشيخ زويد، ودمرت مستشفى ميدانياً تحت الأرض، مجهزاً بمولدات وأجهزة طبية وكميات كبيرة من الأدوية، يستخدمها التنظيم لعلاج مصابيه. كما قبضت القوات على تكفيريين شديدى الخطورة. وأسفرت الحملة كذلك عن تدمير ورشة لتصليح السيارات تابعة للتنظيم، ومزرعتين لعناصر تكفيرية، و46 بؤرة إرهابية عبارة عن 32 عشة، و14 منزلاً تستخدمها عناصر الإرهاب كمأوى لهم ونقطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية. وكشفت مصادر قبلية عن هروب عدد كبير من عناصر «بيت المقدس»، من رفح والشيخ زويد، وتسلل بعضهم لمناطق شرق وجنوبالعريش، فيما لجأ أغلبهم لمناطق وسط سيناء. وقالت المصادر إنهم رصدوا تسلل بعض العناصر التكفيرية، لوسط سيناء، عبر المدقات والطرق الجبلية، على مجموعتين، الأولى عقب صلاة المغرب أمس الأول الأربعاء، تستقل سيارة دفع رباعى، وسيارة ربع نقل، وتوجهت للظهير الصحراوى بمنطقة الحسنة، فيما تحركت المجموعة الثانية، فجر أمس، مستقلة سيارة ربع نقل و4 دراجات بخارية، عبر أحد الطرق الجبلية بمنطقة نخل، متجهة للأودية القريبة من جبل الحلال. وأكد مصدر أمنى رصد الأجهزة الأمنية تسلل عدد كبير من العناصر التكفيرية، من الشيخ زويد ورفح، للعريش، للهرب من مطاردات قوات الجيش لهم، مضيفاً أن الإرهابيين تمركزوا شرق وجنوب مدينة العريش، ما دفع أجهزة الأمن لإعلان حالة الاستنفار الأمنى بالمدينة. وأضاف المصدر أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت استغلال العناصر الإرهابية بعض النساء والأطفال بعدد من قرى العريش لمراقبة تحركات قوات الجيش، ونقلها لهم عبر الهواتف المحمولة. وأضاف أن «بيت المقدس» منحت النساء والأطفال هواتف محمولة، فى قرى نجع شبانة والوفاق والماسورة برفح، والجورة والمهدية والمقاطعة والظهير والجميعى والتومة بالشيخ زويد، لاستخدامها فى نقل أخبار وتحركات الجيش، لبعض الأفراد المتواصلين مع المسلحين، مشيراً إلى نجاح أجهزة الأمن فى إجهاض هذه الآلية، ما انعكس إيجابياً على الحملات الأمنية. إلى ذلك، واصلت النيابة العامة بالعريش، صباح أمس، تحقيقاتها فى عملية تفجير خط الغاز بالعريش، واستدعت 4 من عمال الحراسة المكلفين بتأمين الخط المغذى لمصانع الأسمنت بوسط سيناء، ولدولة الأردن، للتحقيق معهم فى أسباب الانفجار الذى وقع على بعد 200 متر فقط من نقطة الحراسة الخاصة بهم.