حاصرت قوات الجيش المدعومة بأفراد من الشرطة، عناصر «أنصار بيت المقدس» وقيدت تحركاتهم بشكلٍ كامل، بالتزامن مع استنفار فى قوات حرس الحدود التى فرضت إجراءات أمنية صارمة على الحدود مع قطاع غزة وعلى شواطئ رفح والعريش لمنع وصول أى إمدادات للمتشددين. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن قوات الجيش واصلت، أمس الأول، حملاتها على بؤر الإرهاب وشنت حملة موسعة بقريتى الجورة والمقاطعة جنوب الشيخ زويد، وأسفرت عن تصفية 4 عناصر تكفيرية، وضبط 7 عناصر أخرى وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم. وأكدت المصادر أن قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين بالجيش الثانى دمرت 3 أنفاق على الحدود برفح بينها نفقان بحى البرازيل والثالث بمنطقة الدهنية. وقال مصدر إن قوات الصاعقة شاركت فى التأمين، لمنع تسلل العناصر التكفيرية من قطاع غزة عبر الأنفاق وأحبطت أكثر من عملية تسلل ونجحت فى تصفية متسللين والقبض على 5 آخرين، وتبين أن المقبوض عليهم ينتمون لما يسمى ب«جيش الإسلام» الذى يديره «ممتاز دغمش» المتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الأولى، فضلاً عن إحباط محاولات لتهريب متفجرات من غزة. وأوضح المصدر أن سواحل البحر فى العريش ورفح، شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة، وتم الدفع بزوارق حربية إضافية لمراقبة شاطئى العريش ورفح لمنع اقتراب أى زوارق غريبة وصد أى محاولة لاستخدام البحر فى التسلل لداخل سيناء. وعلى صعيد العمليات الإرهابية التى أصبحت محصورة فى زرع العبوات الناسفة، تمكنت قوات الجيش، أمس، من العثور على عبوتين ناسفتين زرعهما عناصر تكفيرية على الطريق الدولى برفح لاستهداف الآليات العسكرية والشرطية، وتمكن خبراء المفرقعات من تفكيكهما وإبطال مفعولهما، بينما انفجرت ثالثة زرعها عناصر الإرهاب على الطريق الدولى بمنطقة الشلاق جنوب الشيخ زويد، ولم تسفر عن أى إصابات بين جنود الجيش أو الشرطة، وأصابت سيدة وجدت بالمصادفة بالقرب من مكان انفجار العبوة وتم نقلها للمستشفى للعلاج. فيما وافقت السلطات المصرية، مساء أمس الأول، على إطلاق سراح 60 فلسطينياً محبوسين بالسجون المصرية، حاولوا دخول البلاد متسللين عبر أنفاق رفح، وتبين أنهم لا يمتلكون أى أوراق خاصة بالإقامة، وتم تحويلهم للجهات المعنية للتحقيق معهم وبعد التأكد من عدم تورطهم فيما يخل بالأمن المصرى قررت الأجهزة الأمنية الإفراج عنهم.