أحبطت قوات الجيش محاولات عناصر تكفيرية التسلل إلى سيناء عبر الأنفاق من قطاع غزة براً، وعبر شواطئ العريش بحراً. واشتبكت قوات حرس الحدود، فجر أمس، مع عناصر تكفيرية، أثناء تسللهم عبر أحد الأنفاق بحى البرازيل برفح، وتمكنت القوات من تصفية أحدهم والقبض على آخر بعد إصابته بطلق نارى بالكتف. وكشف مصدر أمنى أن عناصر أخرى حاولت التسلل عبر شاطئ مدينة العريش عن طريق لنش سياحى، وطاردتهم القوات البحرية فهربوا للمياه الإقليمية الفلسطينية. وتمكنت قوات تأمين محكمة شمال سيناء، من ضبط «محمد. ج. ع» 33 عاماً، ممرض بالإدارة الصحية فى حى الكوثر بالشيخ زويد، و«سلامة. ج. ع»، موظف بالأوقاف أثناء رصدهما لقوات تأمين المحكمة، وبالتحرى عنهما تبين أنهما من العناصر التكفيرية ومطلوب القبض عليهما. وكشفت التحريات الأولية أنهما مكلفان بالتخطيط لاستهداف المحكمة. وشنت قوات الجيش والشرطة أمس الأول حملة موسعة على بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، أسفرت عن تدمير 5 بؤر إرهابية و3 أنفاق، وحرق 3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية. فيما رصد شهود عيان بمنطقة رفح فى سيناء، تدريبات مكثفة للجماعات التكفيرية، وأكد شاهد عيان من قرية أبوالعراج، جنوب الشيخ زويد، تصفية قوات الجيش لعدد كبير من المسلحين، مشيراً إلى أن تعليمات قياداتهم تتلخص فى دفن قتلاهم فى المكان الذى قتلوا فيه، حتى لا يعرف الناس أعدادهم، أثناء تشييع جثامينهم فى المقابر. فى حين قال «محمد.س» من قرية الجورة، إن التكفيريين نظموا مسيرة مسلحة بالسيارات والأسلحة ضمت ما يقرب من 200 عنصر، مدججين بالأسلحة ومقنعين بقناع أسود، فيما أوضح أن العناصر المسلحة اختفوا بعد المسيرة، مرجحاً لجوءهم لمنطقة المدفونة على حدود إسرائيل.