استشهد ضابط و5 مجندين إثر انفجار عبوة ناسفة فى مدرعة يستقلها خبراء المفرقعات، أمس فى رفح، وذلك رغم تحذيرات الأمن من محاولة تنظيم «أنصار بيت المقدس» عملاً إرهابياً ضخماً للرد على مقتل القيادى بالتنظيم «يونس سليم القرم» وجميع عناصر خليته على يد قوات الجيش، يأتى ذلك فيما قتلت القوات الخاصة 5 تكفيريين فى اشتباكين منفصلين. وقال مصدر أمنى إن عبوة ناسفة انفجرت فى الساعات الأولى من صباح أمس، فى مدرعة عسكرية يستقلها خبراء من الدفاع المدنى من قوات الجيش والشرطة، كانت مكلفة بتمشيط الطرق بجنوب رفح، قبل عبور الآليات العسكرية المشاركة فى الحملات على بؤر الإرهاب، مما أسفر عن استشهاد ضابط و5 مجندين، وإصابة اثنين آخرين إصابات بالغة. وأوضح المصدر أن الإرهابيين زرعوا العبوة أسفل الطريق الأسفلتى عند منطقة «باب حصان»، عن طريق حفر نفق صغير، ووضع القنبلة أسفل الأسفلت لاصطياد مدرعات الجيش والشرطة، مضيفاً أن هذه هى الطريقة نفسها التى تستخدمها «حماس» ضد إسرائيل، مما يؤكد تورط عناصر من حماس فى الحوادث الإرهابية بشمال سيناء، سواء بالمشاركة الفعلية أو نقل الخبرات الخاصة بزرع العبوات للجماعات الإرهابية. وقال المصدر إن القوة فشلت فى العثور على العبوة قبل انفجارها، لقيام العناصر الإرهابية، بزرعها أسفل الطريق الأسفلتى، مما يجعل أجهزة الاستشعار عن بُعد، عاجزة عن العثور على العبوة، مشيراً إلى أن العبوة كانت تحتوى على ما يقرب من 150 كيلوجراماً من المتفجرات، معبّأة داخل أسطوانات، وتم تفجيرها عن بُعد وقت مرور المدرعة. وأغلقت قوات مشتركة من الجيش والشرطة، الطرق المؤدية إلى المنطقة، فور حدوث الانفجار، ونصبت عدة أكمنة ثابتة، وشنّت عملية مداهمات لضبط العناصر التى فجّرتها العبوة. ويأتى هذا التفجير غداة حملة مداهمات موسّعة شنّتها قوات الجيش ضد بؤر الإرهاب، وقالت مصادر أمنية إن القوات قتلت خلال الحملة، 5 عناصر إرهابية تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» فى اشتباكين منفصلين، الأول كان فى قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، حيث اشتبكت القوات مع سيارة مجهّزة بمدفع رشاش يستقلها شخصان داخل الكابينة، وثالث كان ممسكاً بالمدفع الرشاش، مشيرة إلى أن دبابة أطلقت قذيفة على السيارة ونسفتها بالكامل. وأضافت المصادر أن القوات اشتبكت مع خلية إرهابية أخرى جنوب رفح، وتمكنت من قتل عنصرين تكفيريين على دراجة نارية، كما أحرقت القوات 10 دراجات نارية و3 سيارات. من ناحية أخرى، أعلن «ائتلاف أقباط مصر» فى بيان له على صفحته الرسمية ب«الفيس بوك» مساء أمس، إطلاق سراح الدكتور وديع رمسيس، صاحب مستشفى «رمسيس» التخصصى بالعريش، بعد دفع فدية مليون ونصف المليون جنيه لخاطفيه. ونقلت الصفحة عن الأنبا أبانوب جرجس منسق عام الائتلاف بشمال سيناء، قوله إن المسلحين الذين اختطفوا الطبيب قبل شهرين أثناء وجوده أمام المستشفى، أطلقوا سراحه وتركوه على طريق الطويل جنوبالعريش، وذلك بعد أن حدد الخاطفون مكان وجوده بعد قيام ذويه بدفع فدية قدرها مليون ونصف المليون جنيه. وأكد بيان الائتلاف أن الطبيب وديع رمسيس، عاد إلى منزله بالقاهرة وأنه سيتم الإعلان عن طريقة الإفراج عنه من قبل الخاطفين والفدية التى تم دفعها أمام الرأى العام، مشيراً إلى أنهم أرسلوا أكثر من استغاثة إلى وزارة الداخلية والقوات المسلحة لحماية الأقباط المقيمين بمدن رفح والعريش والشيخ زويد. من جانبه، قال مصدر أمنى إن التحريات أثبتت أن الطبيب تم اختطافه عن طريق تنظيم «أنصار بيت المقدس» للحصول على أموال ضخمة من أجل الصرف منها على عملياته الإرهابية، فى ظل الحصار المحكم الذى تفرضه قوات الجيش على معظم المنافذ، والمصادر التى تمد التنظيمات الإرهابية بالمال أو السلاح.