وافقت وزارة الزراعة، أمس، على تمليك النوبيين ممن هُجِّروا من النوبة القديمة، منازلهم فى مدينة إدفو فى أسوان بسعر رمزى هو 10 جنيهات للمتر، لأول مرة منذ عام 1934، ويبلغ عدد المنازل التى صدرت بحقها الموافقة 179 منزلاً، نقلت إليها العائلات المهجرة منذ 78 عاماً. وقال منصور سمل، القيادى فى النادى النوبى العام فى القاهرة، إن النوبيين لن يوافقوا على هذا القرار، ووصف القرار بأنه استمرار لسياسة النظام السابق الرافضة لعودة النوبيين إلى شواطئ بحيرة ناصر، مؤكداً أنهم لن يتنازلوا عن العودة إلى جنوب السد العالى فى النوبة القديمة، ومعتبراً أن القرار يشكل تهديداً جديداً لآمال النوبيين، بعد لقائهم الرئيس محمد مرسى، وتلقيهم وعداً منه بالعودة والتوطين. من جانبه، شدد الكاتب والناشط النوبى حجاج أدول على رفض جميع النوبيين لقرارات وزارة الزراعة الأخيرة بتمليكهم ال179 منزلاً، قائلاً: «يجب أن يحصلوا على تعويضات بالملايين، نظير تركهم منازلهم وعشرات الأفدنة من أراضيهم القديمة، والأضرار المادية والنفسية التى لحقت بهم، لا أن يُطالبوا بدفع 10 جنيهات للمتر» مشيراً إلى أن 5221 عائلة هُجِّرت، وليس 179 كما جاء فى بيان وزارة الزراعة، وأضاف: «لا نفهم لماذا تعاملنا الحكومات المتعاقبة معاملة العدو الإسرائيلى للفلسطينيين، فيما يحاول المسئولون تحويل الأنظار عن القضية الرئيسية وهى حق العودة، وجرنا إلى معارك فرعية». وفى شأن آخر، قال يحيى حامد مستشار رئيس الجمهورية: «ستطبق قرارات التمليك التى أصدرها الرئيس محمد مرسى لسيناء على محافظة مطروح، وأنه حال موافقة الأهالى على القرارات سيجرى بحثها وإعدادها واعتمادها من الرئاسة»، مشيراً إلى أنها ستتيح لأصحاب الزراعات الدائمة بمطروح تملك أراضيهم.