نجحت مساعي مديرية أمن مطروح في احتواء خصومة ثأرية وإنهائها بين قبيلتي "المحافيظ" إحدى قبائل السننة وقبيلة "القطعان"، وذلك على خلفية جريمة قتل تسببت في حالة من التوتر على مدار 39 عاما. وشهدت مدينة سيدي براني -140 كيلو غرب مدينة مرسى مطروح- عقد جلسة صلح موسعة بالسرادق الضخم الذي أقيم بقرية الظافر بحضور 3 آلاف شخص ومحافظ مطروح اللواء أحمد حلمي واللواء أمين عز الدين مدير أمن مطروح والشيخ ياسر برهامي من قيادات الدعوة السلفية وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعمد ومشايخ من القبيلتين ووفد من عمد ومشايخ قبيلة القطعان بليبيا الذين ساهموا بشكل أساسي في تقريب وجهتي النظر والعمل على حل تلك الخصومة في ظل وجود طرف من القبيلتين تم تهجيره لليبيا وإعادته مرة أخرى لموطنهم بمصر. وقال اللواء أمين عز الدين مدير أمن مطروح، إننا نسعى مع العائلات والقبائل لحل النزاعات القبلية والخصومات الثأرية بدائرة المحافظة لما يمثله ذلك من ضرورة حتمية لاستقرار الأمن العام، بالتعاون مع العمد والمشايخ وعواقل القبائل لإنهاء جميع الخصومات الثأرية وتهدئة الأجواء والعمل على الاستقراربين القبائل. كانت الخصومة قد بدأت منذ عام 1973 إثر قيام أحد أفراد قبيلة "القطعان" بقتل أحد أفراد قبيلة "المحافيظ" بسبب مشاجرة نشبت بينهما، ما اضطرت أفراد العائلة الثانية المتسببة في القتل إلى الهجرة لدولة ليبيا حتى الآن، وتم عقد عدة لقاءات بين أطراف القبيلتين تمهيدًا لإجراء الصلح النهائي بينهم، من خلال الجلسة التي عقدت وتم الاتفاق بين الطرفين على التسامح بدون الأخذ بالثأر بين القبيلتين.