عقد اليوم الخميس صلحا كبيرا بمدينة سيدي برانى 140 كيلو غرب مدينة مرسى مطروح بين إحدى عائلات قبيلة القطعان و قبيلة المحافيظ وهي احدي قبائل السننة لإنهاء خصومة ثأرية قديمة ترجع لحوالي 40 سنة تسببت في هجرة عائلة إلى ليبيا منذ 40 عاما. حيث تمت المصالحة بعد جهود مضنية لمشايخ الدعوة السلفية بسيدي براني بحضور الداعية السلفي الشيخ ياسر برهامي واللواء أحمد حلمي الهياتمي محافظ مطروح واللواء أمين عز الدين مدير الأمن واللواء محمد مصري قائد من المنطقة العسكرية الغربية عدد كبير من رجال قبائل غرب مصر وقبائل شرق ليبيا وعدد من كبار مشايخ الدعوة السلفية بمصر. وترجع الخصومة الثأرية بين قبيلتي المحافيظ وعائلة السمين المنتمية لقبائل القطعان المنتشرة على جانبي الحدود المصرية الليبية إلى عام 1973 على إثر قيام أحد أفراد عائلة السمين بقتل أحد أفراد قبيلة المحافيظ بسبب الخلاف على مساحة من الأرض ومن وقتها هاجر أفراد عائلة السمين إلى دولة ليبيا التزاما بالأعراف البدوية وقد فشلت كل الجهود طوال 4 عقود في إنهاء تلك الخصومة إلى أن وافق مؤخرا أبن القتيل على قبول الصلح الذي سعت فيه الدعوة السلفية بمحافظة مطروح بدعم من العمد والمشايخ وعواقل القبائل لإنهاء الخصومة الثأرية حيث تم الصلح في ” بيت عرب ” وهو سرادق كبير أقيم بمنطقة المقتلة شرق مدينة سيدي براني بقرية الظافر بحضور ممثلي القبائل بمصر وليبيا وممثلي الأحزاب والشباب والقيادات الشعبية بالمحافظة إضافة إلى حشود كبيرة من أهالي مناطق المحافظة المختلفة قدرت أعدادهم بحوالي 5 ألاف شخص تناولوا جميعا وجبة الغداء بعد بنحر الذبائح احتفالا بهذا الصلح. وقد شهد الصلح تواجدا أمنيا كبير لتأمين منطقة المصالحة وتنظيم حركة المرور بينما تولت اللجان الشعبية للدعوة السلفية التنظيم والتأمين لمؤتمر الصلح. .وتحدث في بداية المؤتمر عدد من كبار عمد القبائل المختلفة حول أهمية هذا الصلح واثنوا على من سعوا إليه وخاصة الدعوة السلفية. كما ألقى المحافظ ومدير الأمن كلمات تؤكد على ضرورة نبذ الخلاف وتدعيم الروابط والمحبة بين الجميع وأكدا على دور العمد والمشايخ والدعوة السلفية في استقرار المجتمع. وفي كلمته أشار الشيخ ياسر برهامى إلى أن الطرفين انتهجوا وتحاكموا لشرع الله وشكر الجميع على أنهم تحاكموا لشرع الله وقال انه بإذن الله نرجو من الجميع التحاكم لشرع الله الالتزام بالعقيدة وشكر الجميع وأخص الأهالي بالشكر. وتحدث قائد المنطقة الغربية العسكرية وقال اللهم ثبت ليبيا وأهلها ويشرفني ان أكون وسط القبائل بالصلح وشكر الجميع وعا للجميع بالثبات وأكد الشيخ السلفي المعروف شريف الهواري أن التاريخ سيكتب للقبائل جميعا وبالأخص المحافيظ وأيضا سيكتب عند الله هذا الصلح والتسامح وأضاف بأنه لابد من توحيد الصف وودعا بالقول اللهم ثبت أهل ليبيا ومصر لأن ليبيا مستهدفة ونحن كلنا بعقيدة واحدة ووطن واحد كلنا مسلمين. وانتهى مؤتمر المصالحة بالتوصية بأنه على جميع المسلمين بالاقتداء برسول الله صلى الله علية وسلم وهجر تحكيم الجاهلية والأحتكام إلى الشرع وأن مشاكل القبائل لابد أن تكون للتحكيم بشرع الله. وأعقب ذلك دعوة جميع الحشود الحاضرة لتناول وجبة الغداء التي أعدت لهم احتفالا بالمصالحة وبد ذلك دعي لإقامة صلاة الاستسقاء والتي أمها لشيخ ياسر برهامي.