لم تكن الحرب على الإرهاب مفاجئة بالنسبة لهم، حيث تدور رحاها منذ شهور، لكن هذه المرة بدت مختلفة، فالنزوح الكبير لعدد من الأهالي نحو العريش وخارج سيناء، جعلهم يقفون في الصفوف الأولى، المدافعة عن أرض الفيروز، والساعية لإعادة إعمارها بعد كل حادث ارهابي يستهدفها، بمساعدة المحافظة وجمعيات الهلال الأحمر وأخرى متطوعة، قبل أن تنضم إليهم نقابة الاطباء، للمشاركة في قوافل إغاثة طبية، تحمل المستلزمات الناقصة لكل المستشفيات هناك. أحمد طلال، أحد الشباب المتطوعين في حملة "اعمل خير"، يقول: "من قبل رمضان واحنا بنجهز المساعدات في كراتين والملابس الجديدة والمستعملة"، مشيرًا إلى أن كل المتطوعين والجمعيات كانت تحت إشراف المحافظة والهلال الأحمر. "مستمرون في جمع الإعانات للأسر المتضررة والفقيرة".. بهذه الكلمات أكده أحمد شاهين أحد المتطوعين، استمرار المساعدات للأهالي، يقول: "في جمعيات كتير في سيناء بيتم دعمها من خلال تبرعات من الأهالي، أو التعاون مع بنك الطعام ووزارة التضامن الاجتماعي"، مضيفًا أن الأهالي بحاجة إلى رعاية طبية أيضًا، "بنجمع الشباب من كل المحافظات في حملة كبيرة للتبرع بالدم". ففي الوقت الذي أعلن فيه وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، الدكتور طارق خاطر، حاجة مستشفيات الشيخ زويد ورفح إلى عدد من الأطباء والمساعدات الطبية، تجهز لجنة العطاء بنقابة الأطباء، وتدعو لتكوين قافلة بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الأمنية لتأمين القافلة، وبحسب تأكيد مقرر لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء، "مستشفيات الشيخ زويد ورفح محتاجين تخصصات في الطوارئ والعظام والجراحة والتخدير"، مناشدًا الجميع التوجه للمستشفيات للتبرع بالدم للجرحى، سواء للجنود أو المحتاجين، في ظل تطور الأحداث الأخيرة، "هيتم احتساب أيام القافلة ومدتها 10 أيام مأمورية مدفوعة الأجر، بالتنسيق مع الصحة، لكن ما زلنا ننتظر الموافقة الأمنية".