اتشح "كفر السيد صالح" التابع لمركز القرين بالشرقية، بالسواد عقب استشهاد ابن قريتهم المجند صابر أحمد محمد متولي 20 عاما. وتواجد الأهالي مدخل القرية في انتظار وصول الجثمان لتشيعه لمثواه الأخير مرددين هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". وقال والد الشهيد: "منهم لله كسروا ظهري وسندي"، مشيرًا إلى أن الشهيد كان نجله الأكبر وكان يعمل معه مزارعا أثناء فترات الإجازة الدراسية وحتى خلال فترات إجازته من الخدمة في الجيش لمساعدته على تحمل نفقات المعيشة وتربية أشقائه مشيرا إلى أن لديه 3 أبناء آخرين. وأوضح أن الشهيد تخرج من الدبلوم الفني التجاري ثم التحق بالتجنيد وتسلم الخدمة بشمال سيناء، منذ 6 أشهر وكان من المفترض أن تنتهي فترة تجنيده عقب عام و4 أشهر إلا أن يد الإرهاب الغادر طالته. وتابع: "كان آخر اتصال معاه من حوالي يومين وقالنا إن الوضع صعب في المكان اللي بيأدي في الخدمة ومش بيعرفوا يناموا عشان خطورة الوضع وأن البلد في حالة حرب حقيقية وصعبة وخصوصا أن العدو مش ظاهر وبيضرب غدر وقالي ادعولى أنا وزمايلي وقفل". وأصيبت والدة الشهيد، بحالة من الانهيار وجلست طريحة الفراش لا تقوى على الحركة أو الحديث وعج المنزل بالعويل والبكاء.