رجل كل المراحل.. فى الرياضة موجود.. وفى السياسة ليس ببعيد، حصل على لقب «برلمانى» لمدة شهر.. يخطط ليكون الرجل الأول فى الجبلاية والكاف.. هانى أبوريدة رجل مصر فى دولة الفيفا.. خص «الوطن» بهذا الحوار الصريح.. كواحد من أبناء بورسعيد.. كيف ترى قرار هبوط المصرى؟ - أولاً الاسم الصحيح للجنة التى اتخذت القرارات هو لجنة الاستئناف، وهى جهة قضائية فى المقام الأول، ولا يحق لى التعليق على قراراتها، أنا أحترم أى مسمى قضائى، لكن تبعات القرار تقع على الناديين.. وكل طرف من حقه الالتماس للجهة نفسها بشرط تقديم مستندات جديدة. وكيف ترى إقالة لجنة الاستئناف؟ - دعنا نقارن الأمر نفسه مع الاتحاد الدولى، لجنة الاستئناف داخل الفيفا تُختار من قبل المكتب التنفيذى، وتُقال من قبل نفس المكتب.. وفى مصر اتحاد الكرة منح الصلاحية للجمعية العمومية لاختيار لجنة الاستئناف، ووفق ظروف المرحلة الحالية التى تشهد تغيراً فى الجمعية العمومية، وقدوم مجلس إدارة جديد، من حق المجلس أن يحل اللجان تمهيداً لتشكيلها مجدداً. هل حسمت موقفك من الترشح لرئاسة اتحاد الكرة؟ - لا.. لم يحدث، لو قدمت الجمعية العمومية مرشحاً مناسباً سألغى فكرة ترشحى، خصوصاً أن طموحاتى على مستوى الرياضة المصرية محدودة، ومنصب رئيس اتحاد الكرة المصرى ليس «مطمعاً» بالنسبة لى.. وأطمح فى مراكز ومناصب أكبر بالاتحادين الأفريقى والدولى. ما رأيك فى الأسماء المطروحة لرئاسة اتحاد الكرة؟ - لن أتحدث عن أشخاص، باب الترشح لم يفتح بعد، أى شخص يرى فى نفسه القدرة على الترشح، تعظيم سلام له، الأزمة أن كل من يعمل فى مجال الرياضة يتجه بشغف للإعلام بحثاً عن الصيت قبل أن يقدم أى شىء، على كل مرشح أن يسأل نفسه: ماذا قدم؟ وماذا سيقدم؟ قبل أن يطرح نفسه فى الانتخابات على أى مستوى. معنى ذلك أنك لم تحدد قائمتك؟ - عندى تصور مبدئى للقائمة، هناك أشخاص قدموا للرياضة المصرية الكثير فى الصورة بالنسبة لقائمتى، رهانى بلا حدود على وعى الجمعية العمومية، من خلال علاقتى المباشرة بهم على مدار 22 سنة زرت فيها كل القرى والنجوع المصرية. بالأسماء.. من الأنسب للمرحلة المقبلة داخل الجبلاية؟ - أتصور أن حازم إمام وهادى خشبة وإيهاب لهيطة، فى حال دخولهم الانتخابات، سيكونون فرس الرهان الحقيقى. على المستوى الشخصى، هل أثرت فيك المتغيرات السياسية فى مصر؟ - الرياضة بعيدة عن السياسة، والسياسيون هم من يسعون للسطو على الرياضة لما لها من شعبية جارفة، ويجب ألا يتم خلط الأمور. ألا تخشى من تطبيق قانون العزل عليك؟ - لا أفكر فى هذا الأمر، وعندما رشحت نفسى فى انتخابات مجلس الشعب فى بورسعيد كان أملى خدمة المحافظة، والفيصل فى قانون العزل التربح والاستفادة من المناصب والتأثير السيئ على المجتمع، وأنا شخصياً لم أنضم للحزب الوطنى المحلول إلا وقت الانتخابات البرلمانية قبل الأخيرة، وحدث هذا بإيعاز من الصديقة الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، طالبتنى بأن نخوض المعركة معاً لتجميل صورة الحزب. كلامك به تنصل من الحزب الوطنى المحلول؟ - بالمناسبة لا أعيب فى الحزب ولا أتنصل منه ولا أدعى البطولة، أمانة السياسات كان بها شخصيات محترمة، لكن ما أحب التأكيد عليه أننى لم أنضم إلى أى لجنة فى الحزب، تركيزى دائماً ينصب على المنظمات الدولية، لدرجة أن قيادات الحزب كانوا يأخذون منى موقفاً عدائياً، خفت معها أن أكون سعد الدين إبراهيم «تانى». لكن النظام السابق ساعدك فى الوصول إلى مناصبك الدولية؟ - لم يحدث، أخذت عضوية المكتب التنفيذى فى الاتحادين الأفريقى والدولى ب«دراعى»، من الممكن أن تعود لتصريحاتى التى سببت لى إزعاجاً مع النظام السابق، لتتأكد أننى لم أكن «تابعاً» لهذا النظام، واعتذارى للجزائريين وقت أزمتنا معهم أغضب قيادات النظام السابق. ما أسباب استقالتك من اتحاد الكرة قبل حل المجلس؟ - لم أستطع تنفيذ رؤيتى، دور الرجل الثانى لم يكن يتناسب معى، فضلت الخروج فى هدوء دون التجريح فى أى شخص.. وقبل أن تسأل فقد كنت أعرف أنى الرجل الثانى قبل الانتخابات، حصلت على وعد من رئيس الاتحاد بأن يكون لى دور أكبر، وهو ما لم يحدث.. وعلى فكرة اتخذت قرار الاستقالة من «بدرى» وتراجعت بضغوط لأجل بطولة كأس العالم للشباب التى نظمناها عام 2009. معنى كلامك أن علاقتك ب«سمير زاهر» على غير المعلن؟ - العلاقة تقوم على الاحترام واعتبارات «العيش والملح»، ممكن أن نختلف لكن تبقى العلاقة دون شائبة. وطبيعة علاقتك بحسن حمدى؟ - ممتازة. وماذا لو رشح نفسه لرئاسة اتحاد الكرة؟ - سأكون أسعد إنسان فى الدنيا، وأنا أول المؤيدين له، لأنه إضافة قوية. البعض يعتبر وجودك فى الاتحاد الدولى من دون فائدة لمصر؟ - فيه حاجات «ميصحش» أقولها، يكفى أننى أنقذت مصر من الحرمان من خوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم بعد مباراة الجزائر، العقوبة كانت تتضمن خمس درجات، وكان من نصيبنا الحد الأدنى بفضل علاقاتى بالاتحاد الدولى وعلاقتى بمحمد روراوة، كان من الممكن أن تلجأ الجزائر إلى محكمة مدنية لكنى أقنعتهم بإغلاق الملف، كما أسهمت كثيراً فى تخفيف عقوبات الزمالك بعد لقاء الأفريقى، وكل المسئولين فى النادى يعرفون ذلك، كما أنى دعمت الأهلى فى أزمة بورسعيد. ورأيك فيما جرى ببورسعيد؟ - لم نتعلم أى شىء من أزمتنا مع الجزائر، دائماً ما يتم تصعيد المواقف بشكل خاطئ، عموما هناك بعض العقلاء الذين يحاولون تهدئة الموقف. أنت متهم بأنك المدير «الخفى» لاتحاد الكرة؟ - إطلاقاً، لم أتدخل فى عمل اللجنة التنفيذية، خصوصاً أن أداء أنور صالح كان مفاجأة أسعدتنى، ولم أتوقعها. أين الحقيقة فى أزمة رعاية الملابس؟ - ما حدث لم يكن فى صالح الكرة المصرية وكان التراجع عن إتمام التعاقد يعرضنا لعقوبات وغرامات مالية رغم عدم توقيع العقد وتفعيله، فيكفى خطاب النوايا الذى تم توقيعه ويتضمن شروط العقد، وعموما تم احتواء الموقف وسيتم توقيع العقد بما يرفع الحرج عن وزراء الشباب والرياضة العرب. وماذا عن رفض الفيفا مقترحات الجمعية العمومية؟ - كنت أتوقع ذلك، الأمر ببساطة يتعلق بصعوبة تعديل لائحة تم تعديلها قبل عامين، والأصل فى أى لوائح هو الإباحة وليس الحظر الذى نركز عليه، ولو أرسل اتحاد الكرة والجمعية العمومية ال18 بنداً التى طلب الفيفا تعديلها لانتهى الأمر. وما موقف رابطة الأندية المحترفة؟ - من الصعب إقامة الرابطة حالياً، لا بد أن تقام تحت مظلة الجمعية العمومية. وماذا عن طموحك فى الاتحاد الأفريقى؟ - طموحى واضح وصريح، أسعى لأن أكون رئيساً للكاف عام 2017 بعد انتهاء مدة عيسى حياتو المقبلة، بشرط عدم ترشحه لدورة جديدة، لكن إذا استمر «حياتو» فعلىّ أن أؤجل هذا الحلم. وموقفك من الاتحاد الدولى؟ - سأكمل فى يونيو المقبل 3 سنوات بالاتحاد الدولى، لذا طموحى داخل الفيفا سابق لأوانه خصوصاً أننى فى الأقدمية أحمل الرقم 17 بين 24 عضواً بالمكتب التنفيذى وأحرص على الوجود داخل اللجان لأفهم كيف تسير الأمور فى هذه اللجان. ألم تؤثر مساندتك ل«بن همام» على علاقتك ب «بلاتر»؟ - إطلاقاً، بلاتر يقدر لى وضوحى، لم ألعب دور البعض ممن رقصوا على السلم وعلى كل الحبال، كنت مع «بن همام» ولست ضد بلاتر، وهو ما كان نابعاً من رد الجميل للمرشح العربى. وكيف ترى مهمة «برادلى» مع المنتخب الوطنى؟ - فى البداية أنا كنت ضد المدرب الأجنبى، لكن ما دام أن القائمين على إدارة الأمور اختاروا «برادلى» يجب أن نساعده، خصوصاً أن المهمة صعبة والرجل قادر على إفادة الكرة المصرية، والتخطيط لها على مدار السنوات المقبلة، وليس مجرد الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم. هل من جديد فى بند الثمانى سنوات؟ - هو شأن داخلى ولا علاقة للفيفا به، وإذا ما حدث خلاف، على المتضرر اللجوء للمحكمة الرياضية. البعض يتهمك بأنك لم تمارس الكرة؟ - يكفينى أننى ساهمت فى صناعة 7 أجيال للكرة المصرية فى الفترة من 1993 وحتى 2003، كنت مشرفاً على منتخبات الشباب منذ جيل الحضرى وأحمد حسن، الذى فاز بلقب دورة الألعاب الأفريقية فى زيمبابوى، وحتى جيل عماد متعب وعمرو زكى.