نظم مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، ندوة ضمن سلسلة ندوات صحية ودينية، في إطار حملة "صوموا تصحوا"، تحت إشراف ميرفت الخولي مدير عام مجمع إعلام بورسعيد. وتطرقت الدكتورة هبة يوسف أستاذ السموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة بورسعيد، خلال كلمتها في الندوة، إلى أهمية الغذاء الصحي، والتخلص من السموم في الصيام. وأكدت يوسف، أن الصيام له فوائد عديدة، سواء إتاحة راحة فسيولوجية لجميع أعضاء الجسم، وتجديد خلايا الأنسجة، وزيادة معدل التمثيل الغذائي، وقدرة الجسم على حرق المواد الغذائية، كما ينقي الجسم من الملوثات والسموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان، والتي لا يمكن إزالتها إلا بالصوم. وأوضحت الطبيبة، أن جسم الإنسان يتعرض لدخول أكثر من 200 كيلو جرام من المعادن والمواد السامة داخله، من الهواء الذي يستنشقه، مثل أكاسيد الكربون والرصاص والكبريت، مضيفة أن زيادة نسبة السموم في الجسم، السبب وراء كثير من الأمراض المزمنة، مؤكدة أن الصوم ينظف خلايا الجسم بشكل فعال. وقالت يوسف، إن الصيام يؤدي إلى تحويل كميات هائلة من الشحوم المختزنة في الجسم إلى الكبد، حيث تؤكسد وينتفع بها، وتستخرج منها السموم الذائبة فيها، وتزال سميتها ويُتخلص منها مع نفايات الجسد. وأضافت أن الدهون المتجمعة أثناء الصيام في الكبد، يساعد ما فيها من الكوليستيرول، على التحكم وزيادة إنتاج مركبات الصفراء في الكبد، التي تذيب بدورها المواد السامة وتتخلص منها مع البراز، مشيرة إلى دور الصيام في التخلص من بعض العادات السيئة، مثل التدخين. وأوصت الدكتورة هبة يوسف، بضرورة الابتعاد عن الوجبات الجاهزة والمشروبات الغازية، بخاصة للأطفال، لما يترتب عليها من آثار صحية ضارة، واستبدالها بالعصائر الطبيعية والفاكهة والخضروات. من جانب آخر، شهدت الندوة محاضرة للشيخ إبراهيم لطفي عميد بيت العائلة ببورسعيد، حول التسامح في رمضان، حيث وأكد أن رمضان شهر التسامح والغفران والحب والرحمة، وأن الله تعالى أمرنا بالصيام، ليس فقط للامتناع عن الطعام والشراب، بل لغرس الفضائل، وأوضح أن المسلم في هذا الشهر، يجب أن يتحلى بالأخلاق الكريمة، ويعفو ويبدأ بالتسامح حتى وان أخطأ في حقه أحد، وسيجازيه الله حسنا على ذلك.