في حديث رواه النسائي عن أبي أمامةقلت: يا رسول مرني بعمل ينفعني الله به, قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له, وقال صلي الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني صوموا تصحوا، والسبب في أهمية الصيام للجسم هو أنه يساعده علي القيام بعملية الهدم التي يتخلص فيها من الخلايا القديمة, وكذلك الخلايا الزائدة عن حاجته, ونظام الصيام المتبع في الإسلام والذي يشتمل علي الأقل علي أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار والنظام المثالي لتنشيط عمليتي الهدم والبناء, وهذا عكس ما كان يتصوره الناس من أن الصيام يؤدي إلي الهزال والضعف بشرط أن يكون الصيام بمعدل معقول, كما هو في الإسلام, حيث يصوم المسلمون شهرا كاملا في السنة, ويسن لهم بعد ذلك صيام ثلاثة أيام في كل شهر, كما جاء في سنة النبي صلي الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد والنسائي عن أبي ذر رضي الله عنه: من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر فانزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. ويقول الدكتور مدحت الشافعي أستاذ المناعة الإكلينكية والروماتيزم بطب عين شمس, الصوم يهدف إلي التخلص من النفايات والمواد السامة داخل الجسم وإتاحة الفرصة للجسم للتخلص من نواتج عمليات التمثيل الغذائي المتراكمة, كما ينقي الدم والخلايا من المواد غير الغذائية الموجودة في المكونات الطبيعية للعديد من الأغذية ذات التأثيرات السلبية علي الصحة, فهذا الشهر الكريم للعبادة والتقرب من الله سبحانه وتعالي والقيام بالأعمال الصالحة التي ترفع من شأن الفرد, حيث إن شهر رمضان شهر راحة واسترخاء للجهاز الهضمي وفرصة للتخلص من السموم داخل جسم الإنسان, ومن الدهون والسموم المختزنة داخل جسم الإنسان التي كثيرا ما يؤدي تراكمها إلي زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين والأزمات القلبية وتدهن الكبد, كما يؤدي إلي السمنة وما يصاحب السمنة من علامات ظهور مرض السكر والخشونة والتهاب المفاصل.