رحبت حركة حماس في قطاع غزة، اليوم، بنشر تقرير للأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الصيف الماضي، معتبرة أنه "إدانة" للدولة العبرية، دون التطرق إلى اتهامات التقرير للحركة بارتكاب جرائم حرب. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لوكالة "فرانس برس": "ترحب حركة حماس بإدانة تقرير الأممالمتحدة للاحتلال الصهيوني، في عدوانه الأخير على غزة وارتكابه جرائم حرب". وأضاف برهوم "هذا يستلزم جلب قادته لمحكمة الجنايات الدولية، ويجب أيضًا وضع حد لجرائمه على شعبنا وعلى غزة". وفي رام الله، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي، ل"فرانس برس"، أن ما تضمنه تقرير الأممالمتحدة، سيعزز المسعى الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية. وقال البرغوثي: "ما تضمنه التقرير بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، يعزز موقفنا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف "فيما يخص الشق المتعلق باتهام الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب، نحن جاهزون لذلك أيضا". وقال التقرير، إن إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية، ارتكبت على الأرجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014. وأفاد التقرير، بطلب من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بأن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول النزاع في غزة في 2014، جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال أن تكون إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب. وتحدث التقرير، عن القوة التدميرية التي استخدمتها إسرائيل في غزة، حيث شنت أكثر من 6 آلاف غارة جوية، وأطلقت نحو 50 ألف قذيفة مدفعية خلال العملية التي استمرت 51 يوما، وثلث ضحايا العملية العسكرية هم من الأطفال. بينما أطلقت الفصائل والمجموعات المسلحة الفلسطينية 4881 صاروخا و1753 قذيفة هاون باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين في الجانب الإسرائيلي وإصابة 1600 على الأقل.