الرجل الأمين لزعيم تنظيم "القاعدة"، الذي تأثر به وحوله من جمع التبرعات ومناصرة القضية الأفغانية، إلى مقاتل يقود المتطوعين ويدربهم لقتال ما أسموه ب"الكفر" في كل مكان بالعالم، ليتدرج داخل التنظيم ويصبح قائده الأول بعد مقتل أسامة بن لادن. يتزامن اليوم مع الذكرى ال64 على ميلاد أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة"، وترصد "الوطن" عدد من المعلومات عنه أحد أخطر رجال التنظيم: - ولد أيمن الظواهري عام 1951 في حي المعادي العريق بالقاهرة. - ينتمي الظواهري لعائلة تضم نخبة من العلماء ورجال السياسة والدين، أبوه هو الدكتور محمد الظواهري من أشهر أطباء مصر والعرب، وجده لوالده الشيخ محمد الظواهري أحد شيوخ الأزهر، وجده لوالدته هو عبدالوهاب عزام أحد أهم رجال الأدب والنفوذ بمصر في مرحلة ما قبل ثورة 1952، وأخوه عبدالرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية، وخاله سالم عزام أمين المجلس الإسلامي الأوروبي، وخاله الآخر محفوظ عزام نائب رئيس حزب العمل المصري. - نشأ الظواهري في بيئة ملتزمة دينيا، وكان حريصا منذ طفولته على أداء الصلاة في المسجد وحضور الدروس وحلقات العلم، مثل محاضرات المستشار مصطفى كامل وصفي نائب رئيس مجلس الدولة وأحد أهم العلماء. - أقام حفل زفافه عام 1979 في فندق الكونتننتال، إلا أنه أقامه وفق التقاليد الإسلامية المحافظة. - درس أيمن الظواهري الطب وحصل على ماجستير جراحة من جامعة القاهرة عام 1978. - شارك منذ منتصف السبعينيات في تأسيس الجماعة الإسلامية، التي كانت تضم جماعة الجهاد حتى عام 1981. - في عام 1981 اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري أنور السادات، وصدر بحقه حكم البراءة في تلك القضية، إلا أنه أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أعوام، وعقب الإفراج عنه عام 1985، غادر إلى السعودية. - سافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في أحد المستشفيات، لكنه لم يستمر في عمله طويلا، بعدها سافر إلى باكستان ومنها لأفغانستان حيث التقى أسامة بن لادن. - بقي في أفغانستان حتى أوائل التسعينيات، حيث غادر بعدها إلى السودان ولم يغادر إلى أفغانستان مرة ثانية، إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها بعد منتصف التسعينيات. - صدر بحق الظواهري حكمًا غيابيًا بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية في مصر، لدوره في الكثير من الهجمات، بينها مذبحة الأقصر التي تعرض لها السياح الأجانب في مدينة الأقصر عام 1997. - تأثر الظواهري كثيرًا بأسامة بن لادن، ما جعله يوقف العمل العسكري بمصر، ليتجه نحو ضرب المصالح الأمريكية في أنحاء العالم، وبدأ التحول لدى بن لادن والظواهري بعد عودتهما إلى أفغانستان من السودان عام 1996، بالتنسيق والتعاون مع حركة طالبان، التي استولت على الحكم في كابول. - أعلن الظواهري وبن لادن مسؤولية تنظيم القاعدة، عن تفجيرات 11 سبتمبر، التي شكلت تحولا كبيرا في سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية، ووضعت الاثنين على قائمة المطلوبين والأكثر خطرا على أمن البلاد. - تولى الظواهري زعامة تنظيم القاعدة عام 2011، بعدما استطاعت الولاياتالمتحدة قتل أسامة بن لادن. - رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة تقدر ب25 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الظواهري. - ألف الظواهرى العديد من الكتب، منها "فرسان تحت راية النبي، الإخوان المسلمين في ستين عاما، عقيدة منقولة وواقع مفقود، قصة تعذيب المسلمين في عهد حسنى مبارك، مصر المسلمة بين سياط الجلادين وعمالة الخائنين، وشفاء صدور المؤمنين".