أعلن تنظيم القاعدة عن اختيار أيمن الظواهري زعيما له، خلفا لأسامة بن لادن الذي قتلته قوات أمريكية خاصة في باكستان أوائل الشهر الماضي، وفي بيان حمل عنوان "بيان بشأن خلافة الشيخ أسامة بن لادن في إمارة جماعة قاعدة الجهاد" تناقلته مواقع إسلامية جاء: "بعد استكمال التشاور، تعلن الجماعة تولي الشيخ أيمن الظواهري مسئولية إمرة الجماعة". وجاء فى البيان أن قرار تعيين الظواهري يأتي التزاما بكون "الجهاد ماض إلى يوم القيامة كما جاء في الأحاديث" .. مشيرا إلى أن الجهاد "قد صار في هذا العصر فرض عين ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار المسلمين، وضد الحكام المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام".وقد حمل البيان توقيع "تنظيم قاعد الجهاد/القيادة العامة". وقد ولد أيمن الظواهري الذي كان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في مدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة في 19 يونيو 1951، حيث كان ثاني أبرز قياديي منظمة القاعدة العسكرية التي تصنفها معظم دول العالم كمنظمة إرهابية من بعد أسامة بن لادن، وزعيم تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر ، وقد رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة تقدر ب 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو تساعد في ذلك بعد أن كانت المكافأة 5 ملايين دولار. وقد درس الظواهري الطب وحصل على ماجستير جراحة من جامعة أسيوط سنة 1978م ، ثم استكمل الدراسة في باكستان ليحصل على درجة الدكتوراه من مدرسة الهدى في بيصور . كما كان الرجل الأول في القاعدة حاليا عضو في خلية سرية تكونت سنة 1968في مصر ، وظهر لدى القبض عليه في 23 أكتوبر 1981 أنه وصل إلى درجة أمير التنظيم ، حيث كان مشرفا على التوجيه الفكري والثقافي لحركة الجهاد والجماعة الإسلامية ، وبحلول سنة 1979، انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها إلى أن أصبح زعيم التنظيم ومن المسئولين على تجنيد الدماء الجديدة في صفوف التنظيم. وحينما اغتال خالد الإسلامبولي الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، نظمت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين، إلا أن الحكومة المصرية لم تجد للظواهري علاقة بمقتل السادات وأودع الظواهري السجن بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة. وقد أفرجت عنه السلطات المصرية في سنة 1985 فسافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في أحد المستشفيات ولكنه لم يستمر في عمله طويلا ، حيث سافر إلى باكستان ومنها لأفغانستان والتقى هناك بأسامة بن لادن وبقي في أفغانستان إلى أوائل التسعينات ، حيث غادر بعدها إلى السودان ولم يغادر إلى أفغانستان مرة ثانية إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها بعد منتصف التسعينات. وبعد سقوط حركة طالبان علي اثر الحرب الأمريكية الأوروبية علي أفغانستان اختفي الظواهري مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن لكنهما لم يكونا في مكان واحد ، حيث تمكنت القوات الأمريكية من اغتيال بن لادن مؤخرا في باكستان