أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أهمية التسامح والتفاهم بين الأديان، كأحد المبادئ الأساسية التي دعا إليها النبي محمد- صلى الله عليه وسلم. التسامح تجسد في حياة النبي محمد أوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين، أنّ «التسامح لا يعد مجرد خيار في الإسلام، بل هو مبدأ أساسي تجسد في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي عُرف بحسن تعامله مع جميع الطوائف والأديان، وعندما نتحدث عن التسامح، نتحدث عن قيمة عميقة تتجاوز الحدود العرقية والدينية، النبي صلى الله عليه وسلم كان مثالاً حيًّا للتعامل بالرحمة مع المسلمين وغير المسلمين على حد سواء». التسامح لا يعني التنازل عن الحقوق وأوضح أنّ التعامل بالتسامح لا يعني التنازل عن الحقوق، بل يعني السعي لتحقيق العدالة بطرق إنسانية، هو يعني أيضًا القدرة على العفو والمغفرة، حتى في مواجهة الإساءة، مؤكدًا أن رسالة الإسلام تدعو إلى التعايش السلمي بين جميع البشر، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والفهم العميق. وذكر أنه كما ورد في الأحاديث النبوية، فالتسامح مفتاح كسب قلوب الناس وتعزيز السلام الاجتماعي، مشيرًا إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم عايش واحتك بكل الطوائف في المدينة، وأعطى كل ذي حق حقه، مما جعل التسامح جزءًا من تعاليمه.