كشف المسح التتبعى عن حالة النشء والشباب فى مصر، الذى أجراه المجلس الدولى للسكان، عن أن نسبة مشاركة الشباب فى قوة العمل بلغت 36٫6٪ فى 2014، مقارنة ب37٫9٪ فى المسح الأول لنفس العينة فى عام 2009، لافتاً إلى أنه من الملاحظ أن الذكور هم الأكثر نصيباً من نسبة الانخفاض، كما انخفضت نسبة المشاركة بين الشباب غير الملتحق بالتعليم فى قوة العمل بشكل عام من فئة 15 إلى 29 عاماً، حيث بلغت نسبة المشاركة 51٫7٪ مقارنة ب49٪ فى عام 2014. وأشار المسح الذى أجرى على عينة حجمها 10 آلاف و916 شاباً، هى نفس العينة الممثلة فى المسح الأول عام 2009 فى جميع محافظات مصر، وتم إعلانه فى مؤتمر صحفى أمس، إلى تدهور كبير فى عمل الشباب خلال الفترة الانتقالية بصورة كبيرة، موضحاً أنه رغم تراجع معدلات البطالة بين الشباب من 15٫8٪ عام 2009 إلى 13٫6٪ عام 2014، إلا أن هذا التراجع لم تصاحبه أى زيادة فى مستويات تشغيل الشباب، ولكن ذلك يرجع إلى أن هناك زيادة فى نسب الشباب الذين قرروا أن يظلوا خارج قوة العمل ليأسهم من إمكانية الحصول على فرصة عمل مناسبة. وأوضح أن عدداً كبيراً من الشباب اضطر للعمل بأجر غير منتظم فى القطاع غير الرسمى، الذى يعتبر من أكثر أنماط العمل اقتراناً بالفقر فى أغلب الأحيان، كما زادت نسب الشباب فى الفئة العمرية من 15 إلى 29 أصحاب الأعمال الذين يعملون لحسابهم الخاص، مؤكداً أن 42٫8٪ اتجهوا لريادة الأعمال بدافع الاستقلالية. وعن البطالة، كشف أنها انخفضت بين الشباب فى الفئة العمرية من 15 إلى 29 من 16٫1٪ فى عام 2009 إلى 13٫3٪ عام 2014، وانخفضت بشكل ملحوظ بين الذكور من 12٫9٪ إلى 9٫3٪ خلال الخمس سنوات الماضية، وارتفعت معدلات البطالة بين الإناث من 31٫3٪ فى مسح 2009 إلى 32٫3٪ فى مسح 2014. وأكد أنه رغم عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى شهدته مصر، إلا أن معدلات الرغبة فى الهجرة بين الشباب لم تتغير كثيراً من مسح 2009 إلى مسح 2014، مشيراً إلى أن العوامل الاقتصادية كانت هى السبب الرئيسى وراء رغبة الشباب فى الهجرة للخارج.