عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس موفد الولاياتالمتحدة إلى سوريا دانيال روبنشتاين، سفيرا في تونس، في مؤشر إلى الأهمية الاستراتيجية المتنامية لهذا البلد في شمال إفريقيا. وسيغادر روبنشتاين منصبه ما أن تعين إدارة أوباما خلفا له، وهو يتولى هذا المنصب منذ مارس 2014، بحسب ما أوضح البيت الأبيض في بيان. ويأتي هذا الاعلان بعد شهر من زيارة قام بها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لواشنطن، وتزامنا مع اختتام قمة مجموعة السبع في ألمانيا. وتونس التي تعتبر مهدا لما يسمى الربيع العربي، تمكنت من تجاوز هذه المرحلة المضطربة في شكل ديموقراطي ومستقر نسبيا. والسبسي هو أول رئيس ينتخب ديموقراطيا في تونس منذ استقلال هذا البلد قبل نحو ستين عاما، وهو يواجه تحديات أمنية عدة بسبب الفوضى التي تسود ليبيا المجاورة، وبعد هجوم استهدف متحف باردو وأسفر عن مقتل 21 سائحا. وخلال استقباله الرئيس التونسي في مايو، وصف أوباما تونس بأنها "حليف رئيسي غير عضو في الحلف الأطلسي"، الأمر الذي سيترجم بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.