قال الشيخ محمد محمود أبوحطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، إن المناخ العام في الصعيد أصبح "أرض خصبة للفتن" بسبب الإهمال، مؤكدًا أن فكرة تجديد الخطاب الديني ونشر سماحة وصحيح الإسلام في المساجد من شأنها القضاء على الإرهاب، والتخريب، والعنف الذي تتبناها الجماعات المتطرفة. واستنكر أبوحطب، خلال الصالون الثقافي المنعقد في جمعية الشبان المسلمين بالمنيا، الأفكار الشيطانية التي تتبناها جماعات "داعش الإرهابية" واستباحتها للدماء والقتل بسبب الفهم الخاطئ لمفهوم "الجهاد"، مشيراً إلى أن أخصب فترة انتشر فيها الإسلام كانت عقب صلح "الحديبية" التى وافق الرسول الكريم على شروطه المجحفة حفاظاً على أرواح المسلمين. وتابع، "أين عنف وتطرف الجماعات الإرهابية من سماحة الرسول، وحسن معاملته لأصحاب الديانات الأخرى، وزيارتهم أثناء مرضهم". وناشد أبوحطب، وسائل الإعلام باستضافة المتخصصين في إصدار الفتاوي من رجال الأزهر الشريف والأوقاف؛ للرد على تساؤلات المواطنين في البرامج، والحوارات الدينية. كما ناشد المواطنين بمنح الصدقات والزكاة للمؤسسات الدينية خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم، وعدم منح الزكاة، والصدقات لأشخاص مجهولين ولا يعلم أحداً في ماذا ينفقون هذه الأموال. وهاجم أبوحطب، الدعوات المضللة على وصفه بتحريم أطفال الأنابيب بأنها اختلاط للأنساب، والفتاوي التي تبيح شرب السجائر في رمضان، واتهام بعض الإعلاميين لكتب الإمامين البخاري ومسلم أنها تحرض على العنف والقتل مناشداً وسائل الإعلام بعدم نشر الفتوى التي تتسبب في نشر الفتن واختلاط الأمور عند العامة، نافياً حصول وزارة الأوقاف أو الجهات الأمنية على البطاقات الشخصية للمعتكفين في المساجد خلال رمضان.