عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «10 أشهر من العدوان الإسرائيلي.. غزة والضفة قصة ألم ومعاناة». وقال التقرير: «الجميعُ شهداءُ مع فارقِ التوقيت، هكذا هو الحالُ في قطاعِ غزة، وبلا هوادةَ تستمرُ آلةُ القتلِ الإسرائيليةُ في حصدِ أرواحِ الفلسطينيين في القطاعِ المدمر، فالجميعُ مستهدفٌ والبقاءُ على قيدِ الحياةِ في غزةَ لم يعدْ مرهونا بقذائفَ وصواريخِ الاحتلالِ الإسرائيلي فقط، وإنما أيضا بالجوعِ والعطشِ والأمراض». غزةُ بفعلِ جرائمِ الاحتلالِ فاقدةً لكلِ عواملِ البقاء وأكد التقرير: «باتت غزةُ وبفعلِ جرائمِ الاحتلالِ، فاقدةً لكلِ عواملِ البقاء، أرضٌ محروقةٌ لا تصلحُ للعيشِ الآدمي، بلا مستشفياتٍ أو مدراس، بلا بنى تحتيةٍ أو منشآت، بلا شوارعَ أو منازلَ أو طرقات.. بلا طعامٍ وغذاءٍ أو دواء». وتابع: «وسطَ هذه المعاناةِ الإنسانيةِ التي لا مثيلَ لها، لا يعرفُ سكانُ غزةَ طريقاً للنجاةِ فالقصفُ يطاردُهم من كلِ مكان، وأوامرُ الإخلاءِ الصادرةُ لهم من جيشِ الاحتلال لا تنقطع». وأشار التقرير إلى أنه «من نزوحٍ إلى نزوحٍ يمضي سكانُ غزةَ في طريقٍ مجهول، لا يعرفونَ إلى أي جهةٍ وفي أيةِ منطقةٍ سيستقرونَ، حتى ولو بشكلٍ مؤقتٍ طلبا للأمنِ والأمان ِالمفقود». الضفة الغربية لا تختلف عن غزة وشدد على أنه «في مدنِ وبلداتِ الضفِة الغربيةِالمحتلة، لا اختلافَ، فجرائمُ الاحتلالِ الإسرائيلي والمستوطنينَ لا تتوقف، ولا تقلُ قسوةً ودمارا عن الحربِ المشتعلةِ نيرانِها في غزة، وتنزفُ الضفةُ كلَ يومٍ المزيدَ من أرواحِ الشهداءِ ودماءِ الجرحى والمصابين، إلى جانبِ عملياتِ تخريبٍ وتدميرٍ واسعةٍ للبنى التحتيةِ ومنازلِ الفلسطينيينَ، فضلا عن مصادرةِ أراضِيهم وممتلكاتِهم، كما تتزايدُ أوامرُ الاعتقالِ التي لا تفرقُ بين رجلٍ أو أمرأةٍ أو طفل». وأوضح: «ما يحدثُ في غزةَ والضفةِ جرائمُ تفوقُ حدودَ التصورِ والخيال، فما الذي يمكنُ أن تفعلَه حربُ الإبادةِ أكثرَ مما فعلت، ومتى تتحولُ نداءاتُ العالمِ بوقفِ هذه الحربِ إلى واقعٍ على الأرضِ، حتى لا تسقطُ الإنسانية ُسقوطا مدويا أمام مزيدٍ من مشاهدِ القتلِ والتدميرِ في كلِ الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة».