خلال فصل الصيف ينتشر العديد من الأمراض الجلدية الخطيرة، خاصةً عند الأطفال والتي تسبب عدوى وأشهرها مرض «القوباء» وهو عدوى تصيب الطبقة الخارجية من الجلد، عادة ما تسببه بكتيريا معروفة غالبًا باسم «Staph» تُعتبر أكثر شيوعًا عند الأطفال، على الرغم من أنه يمكن أن يصيب البالغين أيضًا، إلا أنه أكثر انتشارًا خلال فصل الصيف. توضح الدكتور أميرة ناصر، أخصائية الأمراض الجلدية، أن «القوباء» مرض جلدي شائع شديد العدوى يصيب الرضع والأطفال بشكل أساسي، وتظهر عادةً على شكل تقرحات حمراء على الوجه، خاصةً حول الأنف والفم، وعلى اليدين والقدمين، وخلال أسبوع تقريبًا، تنفجر التقرحات وتكوِّن قشورًا، وتذكر أن هناك نوعا أقل انتشارًا من المرض، يُطلق عليه «القوباء الفقاعية»، يسبب ظهور بثور أكبر حجمًا على جذع الجسم لدى الرُّضَّع والأطفال الصغار. وتضيف أن هناك حالة أكثر خطرًا من مرض القوباء، يسمى «إكثيمة»، يخترق الجلد بشكل أعمق متسببًا في وجود السوائل المؤلمة أو قرح ممتلئة بالصديد التي تتحول إلى قرح عميقة. الأعراض تمثل القروح المائلة للحمرة العرض الأساسي لمرض القوباء، وتظهر غالبًا حول الأنف والفم، وهذه القروح تتمزق سريعًا، ثم تكوِّن قشورًا بنية مائلة إلى الاصفرار، ومن الممكن أن تنتشر القروح إلى مناطق أخرى في الجسم عن طريق اللمس والملابس والمناشف، وبوجه عام تكون أعراض الحكة والألم بسيطة. العلاج وقد تعمل المضادات الحيوية على منع انتقال «القوباء» إلى الآخرين، وينبغي إبقاء طفلك في المنزل دون الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة، إلى أن يكون غير ناقل للعدوى، وعادةً ما يكون ذلك بعد 24 ساعة من بدء العلاج بالمضادات الحيوية. الوقاية من مرض «القوباء» وفيما يتعلق بالوقاية قالت الدكتور «أميرة» إن الحفاظ على بقاء الجلد نظيفًا هو أفضل طريقة للحفاظ على صحته، ومن المهم غسل الجروح والخدوش ولدغات الحشرات والجروح الأخرى فورًا، وللمساعدة في منع انتشار عدوى القوباء للآخرين يجب اتباع عدة نصائح منها: 1- يجب غسل المناطق المصابة برفق بصابون معتدل وماء جارٍ ثم غطها بالشاش برفق. 2- غسل ملابس الطفل المصاب ومناشفه وأغطية فراشه كل يوم بالماء الساخن ولا تشاركها مع أي شخص آخر في عائلتك. 3- ارتدِ قفازات عند وضع مرهم مضاد حيوي واغسل يديك جيدًا بعد ذلك. 3- قص أظافر الطفل المصاب لمنع الضرر الذي قد ينتج عن الخدش. 4- حافظ على غسل اليدين جيدًا بانتظام وعلى النظافة الجيدة بوجه عام. 5- أبق طفلك المصاب بالقوباء في المنزل حتى يقول طبيبك إنه غير ناقل للعدوى.