استضاف المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية برئاسة الربان عمر المختار صميدة، والنائب الأول لرئيس المجلس العمدة أحمد رسلان، ونواب رئيس المجلس وهيئة مكتبه وشيوخه وعواقله ورموزه، وفد مشايخ ورموز القبائل الليبية، بأحد فنادق القاهرة على هامش ملتقى الحوار بين أبناء القبائل الليبية الذي يعقد في مصر برعاية وزارة الخارجية المصرية. وحضر اللقاء قيادات المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية الدكتور سالم أبو غزالة، نائب رئيس المجلس للشؤون القانونية والمتحدث الرسمي له والشيخ موسى اللواحي، رئيس لجنة التراث بالمجلس، والشيخ عطية أبوعليوة، والعمدة نايف جيرة الله نائب والمستشار سليمان عبدالعزيز، والحاج حمدي عودة سالم، ومن الجانب الليبي الشيخ عادل الفايدي المنسق الرسمي لمتلقى الحوار الليبي، والشيخ مسعود عمر العمدة، الشيخ رسل حنيش، وعدد كبير من مشايخ ورموز القبائل الليبية وسط حضور مكثف رموز ومشايخ الجانبين. بدأ اللقاء بمأدبة على شرف الوفد الليبي، ثم افتتح الحديث بكلمة ألقاها الربان عمرالمختار صميدة رئيس المجلس قال فيها: "إن هذ الملتقى تاريخي، وسوف نرى ليبيا بهذا الجمع بادرة للاستقرار السريع لعودة ليبيا للوحدة الوطنية والاستقرار مرة أخرى". وقال صميدة، "إن بلادنا العربية تمر بصعوبات تحتاج لمساعدة أبناء القبائل العربية فهم صِمام الأمان لوطننا العربي، ومصر وليبيا شعب واحد وبيننا وبين أشقائنا في ليبيا علاقة جيرة ونسب ومصاهرة، ونؤكد أن المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية بكامل تشكيله وقياداته على قلب راجل واحد سيعمل مع الأشقاء الليبين بكامل قوته وطاقته، ليكون حلقة الوصل بين الإخوة الليبين وبين الحكومة المصرية". وأشار صميدة إلى أنه سيكون هناك قريبًا مذكرة تعاون بين مجلسنا وبين ومجالس وروابط القبائل الليبية حتى تعود ليبيا إلى أمنها واستقرارها. ورحب العمدة أحمد رسلان النائب الأول لرئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية في كلمته بالأخوة الليبيين على أرض مصر، ووصفهم بأنهم عَصّب الوطن الليبي ويحملون لواء الوطن مدافعين عن كرامته واستقراره وأمنه وحماية حدوده من كل عدوان. وقال رسلان، "نقدر دوركم في الداخل والخارج، ونعلن استعدادنا للوقوف إلى جانبكم عاملين معكم بكل قوة للعبور بالوطن الليبي إلى جانب الاستقرار والأمان، لروابط الدم التي بيننا وأن أمن مصر يمتد للعمق الليبي، وأمن ليبيا يمتد للعمق المصر". وتحدث الشيخ مسعود عمر، ممثلا عن الجانب الليبي، أنه في هذه اللحظات الطيبة التي يجتمع فيها شمل القبائل العربية الليبية والمصرية نسأل الله أن يدوم راحة وهناء البلدين، مؤكدًا العمل من أجل ليبيا ومن أجل الحفاظ على حدودنا المشتركة. وقال مسعود، إنه "عندما هاجم الاستعمار الإيطالي وقفنا جميعًا لمواجهة العدوان على وطننا، وسنقف اليوم على قلب رجل واحد لمواجهة الإرهاب الذي ينخر في جسد وطننا، ونوجه الشكر للشعب المصري والمجلس القومي للقبائل العربية والمصرية على استقبالنا، فبيننا نسب ومصاهرة وروابط دم وعرق والدم لا يكون ماء". وأشار العمدة رسل حنيش، من الجانب الليبي، إلى أنه عندما هاجر الليبيون في سنوات الجفاف العظيم إلى مصر استقبلهم إخوتهم المصريين بكل ترحاب وتقاسموا لقمة العيش على ضفاف نهر النيل، فمصر قلب العروبة وهي قاهرة المعز، وأن كل القبائل العربية الموجودة في مصر وليبيا ينتمون إلى أصل واحد ودم واحد. وقال العمدة مهدي القطعاني، عمدة السلوم، أن أجدادنا كانت لهم وقفات تاريخية سطرها التاريخ في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي حين غزى الاستعمار وطننا الشقيق ليبيا ، وانه علي أبناء القبائل الليبية ان ينبذوا خلافاتهم، وأن يضعوا مصلحة ليبيا فوق أي مصالح شخصية أوعرقية وأنتم أهلًا لها وقادرين على لملمة الشتات وتوحيد الصف.