صيام ذي الحجة، وخاصة الأيام التسعة الأولى منه، هو من الأعمال الصالحة التي يُستحب للمسلمين القيام بها، وتكتسب هذه الأيام فضلاً كبيرًا لأنها تشمل يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي يُعد من أفضل أيام السنة، في هذا اليوم، يُستحب صيامه لما له من فضل عظيم، حيث يُكفر الله به ذنوب السنة الماضية والقادمة. أول يوم في صيام ذي الحجة ويبدأ صيام ذي الحجة من أول يوم في شهر ذي الحجة حتى يوم التاسع منه، ويعتبر فرصة لتعزيز التقوى والاقتراب من الله، ويوم العاشر هو يوم عيد الأضحى، وهو يوم الإفطار والاحتفال، كما تُعتبر هذه الأيام فرصة للمسلمين لتكثيف العبادات من صلاة، وقراءة القرآن، وذكر الله، والصدقة، ويُستحب أيضًا الإكثار من الدعاء، وخاصة في يوم عرفة، إذ يُقال إن الدعاء فيه مستجاب، ويُعتبر صيام ذي الحجة من السنن المؤكدة التي تُقرب المسلم من ربه وتُضاعف الأجر. صيام 8 أيام من ذي الحجة وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أنه بشأن صيام ذي الحجة فإن حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، فيُستَحَبّ صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأنَّ صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنَّما هو من جملة العمل الصالح الذي حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مرَّ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما. حكم صيام يوم عرفة ضمن صيام ذي الحجة وأشارت الافتاء إلى أن حكم صوم يوم عرفة ضمن صيام ذي الحجة: فصومُ يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.