سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استبعاد الأستاذ المتهم بسب الصحابة في "آداب المنيا" من تدريس المادة والأستاذ يرد: اقتبست من مراجع وكتب موثقة.. وأستاذ آخر يحرض الطلاب ليجد مكانا في الكلية
أصدر الدكتور محمد أحمد السيد، عميد كلية الآداب جامعة المنيا، قرارا باستبعاد الدكتور حسن يونس خضر، أستاذ التاريخ الذي اتهمه الطلاب بنشر المذهب الشيعي وسب الصحابة والسيدة عائشة، من تدريس المادة للفرقة الثانية بقسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية، وإسناد تدريس المادة لأستاذ آخر بمقرر جديد، واستبعاد خضر من المشاركة في كنترولات هذه الفرق حفاظا على مصلحة الطلاب. كما قرر الدكتور محمد أحمد شريف، رئيس الجامعة، تشكيل لجنة لفحص كتاب المادة وبيان ما به من معلومات علمية وتاريخية، وما إذا كانت خارجة على القواعد والأصول المتعارف عليها في التدريس الجامعي أم لا. وكان العشرات من طلاب قسمي الدراسات الإسلامية واللغة العربية في كلية الآداب تظاهروا، أمس الأول، للمطالبة بمنع الدكتور يونس خضر من التدريس بقسم الدراساتةالإسلاميه لأنه يسيء للصحابة والسيدة عائشة في مذكراته ومحاضراته. وقال الدكتور محمد أحمد السيد إن الأزمة التي شهدها القسم لها شقين؛ الأول خاص بطريقة تعامل الدكتور مع الطلاب، حيث تم لفت نظره إلى أنه يتعامل معهم بعنف ولا يتواصل بشكل جيد، والثاني يتعلق بالدين والعقيدة، حيث أورد الأستاذ عن طريق الصدفة بكتابه بعض المسائل الخلافية التي اقتبسهما من مراجع، وكان ينبغي أن تدرس مثل هذه المسائل لطلاب الدراسات العليا وليس لطلبة في المراحل الجامعية الأولى. ومن جانبه، وصف الشيخ إبراهيم زكريا، مسؤول الدعوة السلفية بالمنيا، الأستاذ الجامعي بأنه مرتد عن الإسلام، ولكن بعد إقامة الحجة والتأكد من علمه وعدم جهله، خاصة وأنه أستاذ متخصص في التاريخ الإسلامي. وقال زكيرا إنه تم التنبيه على الطلاب السلفيين في الكلية بعدم حضور أي محاضرات لهذا الأستاذ. وقال الدكتور يونس خضر، المتهم بسب الصحابة والسيدة عائشة، إنه يدرِّس منهج تاريخ الدولة العربية منذ عام 2000، وتضم المادة ثلاثة عصور؛ هي عصر الرسول ثم الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية، وأضاف أن الكتاب يستعرض فترة الخلفاء الراشدين ومنها ما حدث في عهد الإمام علي بن أبي طالب، وأنه ذكر في هذا الفصل الذي اقتبسه من مراجع وكتب موثقة أن السيدة عائشة كانت تؤدي العمرة في مكة وقت مقتل عثمان بن عفان، وعندما عادت إلى المدينة سارعت باتهام علي بقتل عثمان؛ لأنه كان له موقف من حادث الإفك كما هو مذكور في القرآن والروايات والسيرة، غير أن الطلاب أساؤوا الفهم؛ لأن "هناك أستاذ يحرضهم من أجل أن يجد لنفسه مكانا شاغرا في الكلية"، على حسب قوله.