قالت المستشارة هايدي فاروق عبدالحميد، خبيرة الحدود الدولية، إن واحة الجغبوب الليبية الغنية بالنفط أرض مصرية، تنازلت السلطات المصرية عن جزء كبير منها لليبيين في 1925، مقابل تنازل ليبيا عن منطقة «بئر الرملة» ومنطقة من الأرض وممر يكفى لإيصال البئر بشمال «السلوم»، لكن في غفلة من الزمن راحت الجغبوب كلها، ومعها «بئر الرملة» التي تحولت إلى ميناء البردية الآن. وأوضحت خبيرة الحدود الدولية أنها توصلت إلى أكثر من وثيقة تثبت أحقية مصر فى واحة الجغبوب، قائلة «توصلت إلى أكثر من وثيقة، منها خارطة مصلحة عموم المساحة المصرية عام 1908، التي تؤكد أن خط الحدود المصرية الغربية لم يكن قد تم تحديده باتفاق، وإن كان يشمل واحة الجغبوب والخارطة العظيمة التي رسمها الجيش المصرى عام 1941 لمطروح وحدود مصر الغربية، بالإضافة إلى وثائق أخرى مثل خريطة أحمد حسنين باشا وغيرها». وأكدت أنها «قدمت الوثائق إلى الحكومة المصرية قبل ثورة 25 يناير لاسترداد الحقوق الضائعة، وبعدها إلى المسئولين، لكن الأمر على ما يبدو، يستغرق وقتاً، لكنني في النهاية واثقة أن الحق لا بد أن يعود إلى أصحابه».