أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم، حكم إعدام المعزول "مرسي"، وقالت في بيان: "تلقينا بأسف بالغ قرار الإعدام الذي صدر بحق مرسي ونحو 100 آخرين، وهو أول رئيس منتخب في انتخابات ديمقراطية هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، ليتم عزله فيما بعد". وأضاف البيان: "حكم الإعدام الصادر بحق مرسي في محاكمة بعيدة عن كل المعايير الدولية، بمثابة نقطة سوداء جديدة تضاف إلى ما تشهده البلاد منذ عزل مرسي وحتى الآن، وفضلًا عن أن هذا القرار يعد انتهاكًا للحقوق الإنسانية الأساسية بالنسبة لأول رئيس منتخب؛ فإنه أيضًا لن يساهم في تحقيق مناخ الاستقرار المستدام والسلام المجتمعي الدائم، وهما أمران تحتاجهما مصر بشكل عاجل". وتابع البيان قائلاً: "ونأمل في أن يُعاد النظر في هذا الحكم مرة ثانية، وأن يتم إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين"، متابعًا: "ونحن نجدد مناشاداتنا الصادقة بشأن إجراء صحي لحوار ومصالحة في البلاد وفق الإرادة الشعبية"، وأدان عضو مجلس الرئاسة الثلاثي للبوسنة والهرسك بكر عزت بيجوفيتش، بشدة حكم الإعدام. وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير، أمس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، حول رأيهما بصدور حكم الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، قال الوزير الألماني: "أنتم تعرفون موقفنا وموقفي الشخصي من الإعدام، هذا لن يتغيَّر، وهذا نرفضه بشكل قاطع"، بينما قال جودة إن "موقفنا في المملكة الأردنية الهاشمية هو عدم التدخل بالشؤون الداخلية للغير، وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات القضائية". وأكد وزير الإعلام المصري السابق، صلاح عبدالمقصود، بعدم اعترافه بقرار إحالة أوراق 122 شخصًا، بينهم الرئيس المعزول "محمد مرسي" للمفتي؛ لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهمًا في قضيتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون". جاء ذلك في تصريحاته خلال مشاركته في مراسم الفعاليات التي تحمل عنوان "صبر النبي أيوب"، التي تقيمها بلدية ولاية "شانلي أورفة"، جنوبي تركيا، من أجل استلام الجائزة الممنوحة للرئيس المعزول محمد مرسي، نيابة عنه، وأشار عبدالمقصود إلى عدم اعترافه بالقرار القاضي بإحالة 122 شخصًا إلى المفتي؛ لاستطلاع الرأي في إعدامهم. وأوضح عبدالمقصود: "حاكموني والرئيس محمد مرسي بالإعدام مرتين، ويعد ذلك شرفًا بالنسبة لنا، نحن نؤمن بأن القرار لن يدخل حيز التنفيذ، ونؤمن بأن الانقلاب سيزول لا محالة، وأن القرارات الصادرة عن السلطة الانقلابية ستزول أيضًا"، مضيفًا: "أن المحكمة الحقيقية هنا (في إشارة إلى مراسم الفعاليات)، فالأتراك قدموا لمرسي جائزة صبر لإدراكهم أنه على طريق الحق"، و"في هذه المناسبة أود أن أعرب عن شكري للجمهورية التركية، التي تدافع عن حقوق الرؤساء المنتخبين كدفاعها عن جميع المظلومين في العالم".