شارك وفد رسمي من وزارة الخارجية برئاسة السفير عبدالرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، وعضوية السفير عمرو رمضان المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة والوزير المفوض نزيه النجاري والسكرتير الأول طارق طايل، في جولات المشاورات التي دعا لها مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي مستورا في مدينة جنيف. وعقد الوفد المصري لقاءات مع ممثلي الأطراف الدولية وشخصيات في المعارضة السورية الوطنية المشاركة في تلك المشاورات. وقال بيان صحفي، "استعرض الوفد المصري خلال لقائه بالمبعوث الأممي، ولقاءاته المتعددة مع الأطراف الدولية، تقييم القاهرة للأوضاع في سوريا مبرزًا حرص مصر على وقف دائرة العنف في البلاد من خلال التوصل لتسوية سياسية تضمن الاستجابة لتطلعات الشعب السوري للحرية والديمقراطية والتغيير، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها على كل أراضيها، وأخذًا بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة كعامل رئيسي لضمان الاستقرار بعد التسوية. وأعرب الوفد كذلك عن قلقه الشديد إزاء تصاعد وانتشار التنظيمات الإرهابية وتدفق المقاتلين والميليشيات الأجنبية إلي سوريا، موضحًا أن تلك الظاهرة إنما تهدد الأمن والسلم إقليميًا ودوليًا وتساعد على شحذ النعرات الطائفية في المنطقة. وفي هذا الإطار تم شرح الجهود المصرية الأخيرة التي بدأت برعاية مؤتمر القاهرة لقوى وشخصيات المعارضة الوطنية السورية في يناير الماضي، والتي تستهدف تقريب وجهات نظر أطياف المعارضة المعتدلة تجاه رؤية مشتركة للتسوية السياسية تنقذ البلاد من حالة القتل والتدمير التي تعيشها منذ سنوات. كما شدد الوفد المصري على ضرورة توحيد رسالة وجهود المجتمع الدولي لمختلف الأطراف السورية من اجل الدخول في مفاوضات جادة للتوصل لصيغة انتقالية تتفق مع بيان جنيف. في نفس السياق، عقد الوفد المصري، عدة لقاءات مع القوى الوطنية السورية المعارضة استكمالاً لجهود الإعداد للمؤتمر الموسع المقرر عقده في القاهرة خلال الربيع الجاري.