أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن دعم بلاده لسوريا "ثابت ودائم"، واصفًا تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة ب"خطأ إستراتيجي". وقال بروجردي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بدمشق، في ختام زيارته لسوريا التي استمرت يومين، "أتينا إلى سوريا لنعلن بأن الدعم للحكومة والشعب السوري ثابت ودائم، ونحن نفخر بدعم مقاومة تتصدى للكيان الصهيوني المجرم". وأضاف "لدينا علاقات وثيقة وإستراتيجية مع سوريا، وهناك تواصل يجري بين وزيري دفاع البلدين". وزار وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، طهران نهاية أبريل الماضي، وأكد أن التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية، بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة. وتعد طهران الحليف العسكري والمالي الإقليمي الأبرز لدمشق، وأرسلت مستشارين عسكريين لمؤازرة الجيش السوري في النزاع المستمر منذ 4 سنوات. أشاد بروجردي، بالمقاومة التي تحلت بها القيادة السورية على مدى 4 سنوات، وبارك انتصارات الجيش السوري والمقاومة، في إشارة إلى مقاتلي "حزب الله" اللبناني في منطقة القلمون الواقعة شمال دمشق على الحدود مع لبنان. وتمكنت قوات النظام السوري وحزب الله، من السيطرة أمس على أعلى تلة إستراتيجية في القلمون تشرف على الحدود اللبنانية والسورية، بعد معارك مع مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية انتهت بانسحاب هؤلاء. وتخلل زيارة بروجردي إلى دمشق لقاءات مع الرئيس بشار الأسد، ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، ووزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين آخرين. وقال المسؤول الإيراني، ردا على سؤال عن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة المعتدلة، "نرى اليوم أن دخان هذه الممارسات السلبية يعمي أبصارهم، إذ لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيء، فالإرهاب يبقى إرهابا أينما حل". وأضاف "ترتكب أمريكا وحلفاؤها في الغرب خطأ إستراتيجيا، بعد أن عملوا على إيفاد آلاف الأشخاص من الغرب لينضموا إلى الإرهابيين في سوريا". وشدد بروجردي على أن هناك خلافات جوهرية وجدية مع الولاياتالمتحدة بخصوص قضايا المنطقة، وأضاف "حساب المفاوضات النووية ينفصل بشكل كامل عن حساب القضايا الأخرى في المنطقة".