لم تكن نيبال، هي الدولة الوحيدة التي تشهد العديد من الزلازل المدمرة، والتي كان أخرها اليوم، حيث تعرضت لزلزال قوي شرقي البلاد، راح ضحيته 29 شخصًا، على الأقل، وأصيب 846 آخرون. وشعر السكان في شمال الهند وبنغلاديش بالهزة الأرضية، وذلك بعد أسبوعين من وقوع زلزال مدمر آخر أسفر عن مقتل أكثر من 8 آلاف شخص، وأكثر من 6000 جريح، بخلاف الأضرار التي لحقت بالمباني والمنازل، كآخر حصيلة للضحايا في هذا الزلزال الذي يعتبر الأقوى منذ 80 عامًا. وأصدرت "سويس ري"، الشركة العالمية للتأمين وإعادة التأمين، تقريرًا عن مدى احتمال حدوث الكوارث الطبيعية في 616 مدينة من كبريات المدن في العالم، نهاية العام الماضي، مراعيًا في تصنيفه تأثيرات الكوارث على سكان المدن واقتصادها، وبذلك جاء تصنيف أكثر 10 دول عرضة للكوارث الطبيعية كالآتي: 1- طهران في إيران: يُحتمل أن يتأثر أكثر من 15 مليون و600 ألف شخص في حال إصابتها، لكونها تقع في أحد أخطر خطوط الصدع بين الطبقات الأرضية في العالم، وهو الصدع الشمال الأناضولي، وهو ما يضع كامل السكان في طهران تحت خطر الزلازل بشكلٍ كثيف. 2- لوس أنجلوس في الولاياتالمتحدةالأمريكية: كونها تقع في صدع سان أندرياس، ما يجعلها إحدى أكثر المناطق في العالم عرضة للزلازل، ويُعتبَر 14 مليون و700 ألف شخص عرضة للخطر المباشر، و16 مليون و400 ألف شخص للخطر غير المباشر. 3- شنغهاي في الصين: يتأثر 16 مليون و700 ألف شخص بالكوارث الطبيعية فيها، لكونها الأكثر اكتظاظًا بالسكان، ما يجعلها عرضة لفيضانات وعواصف وإعصارات. 4- كالكوتا في الهند: تتعرض للفيضانات كل عام، ولا يغطي نظام الصرف الصحي إلا نسبة تقل عن نصف مساحتها، ويعود السبب لقدمه، حيث يعود ل140 سنة، هذا ما يعرض 17 مليون و900 ألف شخص لخطر كارثي. 5- ناغويا في اليابان: تشهد أعنف الزلازل على الإطلاق، وتتضمن 90% من نسبة الزلازل في العالم، ويتأثر 22 مليون و900 ألف شخص من تعرض المدينة للكوارث الطبيعية. 6- جاكرتا في أندونيسيا: يرتفع عدد الأشخاص المتأثرين بالكوارث الطبيعية في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، حيث يواجه 27 مليون و700 ألف شخص مَخاطر الفيضانات بشكلٍ خاص، جرّاء انعدام التخطيط في شبكات الصرف الصحي، وما يزيد من المخاطر هو أن 40% من جاكرتا يقع تحت سطح البحر، وفيما تعمل الحكومة على بناء سدَّين، لن ينفعا للتخفيف من المخاطر الأخرى كالزلازل، بما أن العاصمة تقع على خط صدع أرضي أيضًا. 7- أوساكا كوبي في اليابان: دمّر زلزال "هانشين العظيم" مدينة أوساكا-كوبي عام 1995، فتسبّب بمقتل 6 آلاف شخص، وكلّف الحكومة اليابانية 100 مليار دولار لإعادة الإعمار، ولا يزال خطر تعرّض المدينة لزلزالٍ شبيه قائماً، وهي غير محضّرة فعلياً في حال حدوثه، وهي تُصنف كثالث أكثر مدينة تتعرض للتسونامي في العالم. 8- مانيلا في الفيليبين: نصف سكان العاصمة معرضون للخطر جراء حدوث زلازل ورياح عاتية جدّاً وأعاصير، فالفيضانات أصبحت عادة فيلبينية، إذ سبح السكان بين شوارعها في عامي 2013 و2012، ويشمل الخطر 34 مليون و600 ألف شخص. 9- طوكيو في اليابان: تعدّ أكثر مدينة معرّضة للكوارث الطبيعية وهي أكبر مدينة في العالم سكانًا، وهناك نحو 80% من السكان معرّضون لخطر الزلزال الكبير، والصدع الذي تقع فيه المدينة قرب المحيط الهادىء نشيط جدًا، ما يشرح تعرّضها لخطر التسونامي أيضًا.