أثار سقوط طفل مصري يدعي "عبدالله"، بالغ من العمر 4 سنوات، في إحدى بالوعات الصرف الصحي على عمق 21 مترا تحت سطح الأرض في جدة، الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، ووصفه البعض ب"المشهد المستمر المؤلم"، وطالبوا آخرين بمحاسبة المسؤولين عن الأمر. وقالت عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة، إن بلاغا وردها صباح اليوم مفاده سقوط طفل في خزان صرف صحي على الشارع الرئيسي في أم القرى، بحي الصفا، وتم تمرير البلاغ للجهات المعنية وتحريك فرق الغواصين من وسط جدة في حي الرحاب، المجاور لموقع الحادث، مدعومة بفرق إسناد وعربات إنارة. وقال العقيد سعيد سرحان المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة إن فرق الدفاع المدني عملت خلال 8 ساعات ونصف متواصلة في انتشال طفل من خزان صرف صحي بشارع أم القرى. وقالت صحيفة سبق السعودية إن غواصي الدفاع المدني انتشلوا جثة الطفل بعد مرور 10 ساعات على سقوطه، وإن الطفل الذي سقط مصري الجنسية، وعمره 4 أعوام. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن فرق الدفاع المدني استطاعت بعد مرور ساعات من انتشال جثة الطفل المصري الذي لقي مصرعه بعد سقوطه بحفرة صرف صحي بشارع أم القرى بجدة. يذكر أن حوادث السقوط في بلاعات الصرف الصحي في جدة مسلسل مستمر، حيث تأتي هذه الحادثة هي الثلاثة من جراء السقوط في خزانات الصرف الصحي خلال عام واحد. وتكرار هذه المآساة في جدة أثار غضب مواقع التواصل الإجتماعي، وعبر النشطاء عن غضبهم من خلالها هشتاج، "سقوط طفل بالصرف الصحي بجدة". وقال أحد النشطاء "حوادث متكررة ومآس متتابعة والضحايا أشخاص أبرياء كان خطأهم الوحيد أنهم ظنوا أن أمانة جدة حقا تحمل الأمانة"، وعلق أخر "تخيل أحد أبناء المسؤول هو من وقع بداخل حفرة الصرف الصحي، هل سيفضح من يتلاعب بأرواح الأبرياء"، وسخر آخر "الصرف الصحي في جدة ينافس كورونا". ومن جانب آخر قال سعيد حسين الزهراني شقيق أحد ضحايا بلاعات الصرف الصحي إن "الطفل سيدفن قرب قبر عبدالله الزهراني غريق جدة الماضي بالصرف الصحي، وعلى المتضرر اللجواء لأكبر جدار ويضرب رأسه فيه".