دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب المصرى إلى «تجنب المطالب الفئوية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار»، وأضاف خلال حضوره، أمس، ندوة القوات المسلحة التثقيفية السابعة عشرة بمناسبة أعياد تحرير سيناء: «إرادة ال90 مليون مصرى قادرة على صنع المستحيل، وما تمر به المنطقة يحتاج إلى علم ووعى وعمل للخروج من الأزمة الحالية». وقال الرئيس: «أول أمل سيحققه المصريون بجهدهم وعرقهم وأموالهم من أجل بناء مصر الجديدة هو افتتاح قناة السويس»، مضيفاً أن نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز على التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء فهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى. وأكد أن «الجيش والشرطة سيظلان فى طليعة الشعب يدافعان عن أرضه ويحملان آماله وتطلعاته نحو المستقبل، بما يبذلانه من تضحيات وجهود وطنية مخلصة». حضر الندوة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وشيوخ القبائل والعشائر بشمال وجنوب سيناء، وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية والمدنية. فى سياق آخر، استقبل «السيسى»، أمس، 27 مواطناً إثيوبياً، يمثلون الدفعة الأولى من الإثيوبيين العائدين من ليبيا، الذين تم تحريرهم بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والليبية، حيث عاد الإثيوبيون على طائرة مصرية تحمل شعار «تحيا مصر»، مرددين هتاف: «تسلم إيديك يا ريس». ووجه «السيسى» 5 رسائل، خلال كلمة ألقاها بمطار القاهرة، تضمنت الأولى التأكيد على دور الأجهزة المصرية فى تحرير الإثيوبيين، والثانية أنه ليس هناك حدود لإثيوبيا مع ليبيا، لكن مصر بذلت كل الجهود حتى يعودوا سالمين، والثالثة أنه يجب أن تعود ليبيا دولة مستقرة، والرابعة أن الأجهزة المصرية أدت دورها فى تحرير الرهائن دون أذى لأحد، والخامسة أن الشعب المصرى والإثيوبى يشربان من ماء واحد، وباستطاعة «أديس أبابا» الاعتماد على مصر دائماً. وقالت مصادر ل«الوطن»، إن الأجهزة السيادية، بالتنسيق مع الحكومة الإثيوبية، نجحت فى تحرير الرهائن الإثيوبيين، موضحة أن «السيسى» كان مطلعاً باستمرار على ما يجرى بهذا الشأن، خاصة مع زيارة وزير الخارجية الإثيوبى تواضروس أدهانوم الأخيرة، وطلبه مساعدة مصر فى إجلاء الرعايا الإثيوبيين من ليبيا، ويجرى التنسيق حالياً لتحرير الدفعة الثانية من المحتجزين هناك. وفى اتصال ل«الوطن»، قال رئيس الغرفة الأمنية فى مدينة «طبرق»، العقيد فتح الله محيسن، إن الإفراج عن الإثيوبيين تم بناء على طلب مصر. وقال مصدر عسكرى ليبى، رفض ذكر اسمه فى اتصال ل«الوطن»، إن «الإفراج عن المحتجزين الإثيوبيين لدى مكتب الهجرة غير الشرعية جاء خدمة لمصر، فنحن نعلم أن لديها مشكلات وقضايا مع إثيوبيا، وكان التحرك المصرى فى إطار كسب ود أديس أبابا».