اندلع حريق هائل في مطار فيوميتشينو، أكبر مطارات إيطاليا، ما أسفر عن دمار جزئي في إحدى محطات الركاب وإلغاء عشرات الرحلات. وأغلق مطار روما الأساسي أمام الركاب لساعات عدة بسبب حريق ناجم عن عطل كهربائي في محطة الركاب رقم 3 المخصصة للرحلات الدولية، وأعيد فتحه لاحقًا إذ انطلقت الرحلة الأولى عند الساعة 14,00 (12,00 تغ)، لكن الفوضى، التي تسبب بها الحريق ستصعب من عودة الأمور إلى طبيعتها في وقت قريب. ولم يسقط جرحى جراء الحريق سوى ثلاثة موظفين أصيبوا بحالات اختناق وتمت معالجتهم. واندلع الحريق بعد منتصف الليل ولم يتم إخماده بالكامل سوى بعد نحو خمس ساعات، واضطرت السلطات إلى إلغاء غالبية الرحلات خلال الصباح، وأقفلت المطار أمام الركاب، ودمر بالكامل جزء من المحطة هو عبارة عن منطقة تسوق. وقال لورينزو لو بريستي مدير شركة مطارات روما، الشركة الخاصة التي تدير فيوميتشينو، إن المنطقة التجارية في المحطة الثالثة دمرت بالكامل، إلا أن المحطات الأخرى لم تتضرر وجاهزة للعمل. وبحسب رجال الإطفاء فإن الأمر، يتطلب عدة أيام لضمان أمن المنطقة من تجدد الحرائق. يذكر أن المحطة، من أصل أربعة في المطار وتستخدم للرحلات الدولية إلى دول أوروبية خارج بلدان شينغن، فضلاً عن وجهات أخرى باستثناء إسرائيل والولاياتالمتحدة. من جهته، قال فيتو ريجيون، مدير دائرة الطيران المدني، للصحافيين إن سبب الحريق غالبا هو "تماس كهربائي قصير"، ولا تشتبه الشرطة بحدوث أي مخالفة للقواعد. وأثار الحريق غضب آلاف الركاب حين وجدوا، أن كافة خطوط السكك الحديد المتجهة إلى المطار الغيت، ولم يعد خط القطار السريع إلى العمل حتى منتصف النهار. وألغت الخطوط الجوية البريطانية، واحدة من الشركات التي تستخدم المحطة الثالثة، خمسة من أصل ثماني رحلات يومية إلى روما، اما الرحلات البعيدة العابرة للقارات من الولاياتالمتحدة ودول أخرى فاستطاعت الهبوط صباح الخميس، فيما أطلقت رحلات قبل منتصف النهار صعد على متنها الطواقم فقط للتأكد من قدرتها على الالتزام بالمواعيد المحددة. اما الخطوط الجوية الإيطالية، صاحبة الجزء الأكبر من الرحلات من وإلى المطار، فنصحت ركابها بحجز رحلات أخرى حتى العاشر من مايو أو تعيد اليهم ما دفعوه ثمنا للتذاكر.