أفرجت طهران عن أفراد طاقم سفينة الشحن مايرسك تيجريس التي اعترضتها البحرية الإيرانية، واحتجزتها في مياهها الإقليمية، واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية، البحرية الإيرانية، بإجبار السفينة على التوجه لإيران. وكانت البحرية الإيرانية أرغمت سفينة تجارية تابعة لشركة مايرسك الدنماركية، وكانت ترفع علم جزر مارشال، في 28 أبريل على التوجه إلى المياه الإقليمية لإيران، بينما كانت في منطقة مضيق هرمز وذلك عملاً بقرار قضائي لمصلحة شركة إيرانية. وصادرت السفينة التجارية الأمريكية وجميع أفراد طاقمها، واصطحبتها إلى ميناء "بندر عباس" بالخليج العربي. وقال البنتاجون إن البحرية الإيرانية أجبرت السفينة التي ترفع علم جزر مارشال، على التوجه إلى إيران، بينما كانت في منطقة مضيق هرمز، وإنها حركت مدمرة أمريكية، وتابع أن احتجاز الإيرانيين السفينة جاء بعدما أطلقت دورية إيرانية النار عليها وأمرتها بالدخول في المياه الإيرانية، وأضاف أن قوات الحرس الثوري الإيراني احتجزت السفينة، بناء علي حكم قضائي صادر عن محكمة محافظة طهران. وجاء إفراج السلطات الإيرانية عن طاقم السفينة بعد أن طالبت الشركة الدنماركية بإطلاق سراح الطاقم، مؤكدة أنهم لا يتقاضون أجورهم من مايرسك لاين التي لا تملك السفينة أيضًا، وأكدت أن السفينة تشغلها شركة "ريكمرز شيب مانجمنت"، وكانت السفينة تقوم برحلة تسوق لها شركة "مايرسك لاين". وأعلنت مرضية أفخم، الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن أفراد طاقم السفينة الذي يبلغ عددهم 24 شخصًا أحرار، وأضافت أنهم يتلقون مساعدة قنصلية ولا علاقة لهم في نظرنا باعتراض السفينة، وأكدت أن المفاوضات مستمرة بين الشركة الخاصة التي رفعت الشكوى وأن من الممكن تسوية المسألة في غضون يوم أو يومين، وأشارت إلى أن اعتراض السفينة مسألة قضائية وليست سياسية أو عسكرية. وقالت طهران إن البحرية الإيرانية أوقفت السفينة في المياه الإيرانية، وأكدت أن توقيف السفينة داخل المياه الإقليمية، استنادا إلى خلاف مالي بين مالكي السفينة وإدارة الموانئ الإيرانية. وقال سعيد نجاد إن السفينة التي احتجزتها إيران تعود ملكيتها إلي شرکة مارسك، وکانت ترفع علم جزر المارشال، مؤکدًا أن الشكوي المرفوعة ضد الشرکة أدت إلي إصدار حکم قضائي من المحكمة، في 15 مارس الماضي، ينص علي احتجاز أموال الشرکة، وتم احتجازها بطلب من هيئة الموانئ الإيرانية، مشيرًا إلى وجود خلافات بين هيئة الموانئ ومالك السفينة. وأدى احتجاز سفينة الشحن الأمريكية من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وقال المتحدث باسم البنتاجون إن واشنطن تدخلت في الأمر لأن لديها التزامات محددة بالدفاع عن مصالح جزر مارشال. ويذكر أن شركة مايرسك للمنتجات النفطية تلاحق في إطار خلاف حول 10 حاويات أرسلت إلى دبي في يناير 2015، واضطرت مايرسك إلى دفع 3.6 مليون دولار عطل وضرر بعد رفض طلب استئناف تقدمت به.