يحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، اليوم، في قطر، حفل توقيع عقد ضخم، لبيع الإمارة 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، قبل أن ينتقل إلى الرياض، حيث سيكون أول رئيس دولة غربي، يحل غدًا ضيفا على قمة لمجلس التعاون الخليجي. ويلتقي أولاند الذي وصل صباح اليوم إلى الدوحة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإجراء محادثات تتناول عقد بيع 24 طائرة "رافال"، بقيمة 6.3 مليار يورو، فضلا عن مختلف الأزمات التي تهز المنطقة، وفي طليعتها النزاع في اليمن المجاورة. كما سيكون اليمن من المواضيع الرئيسية على جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي، التي سيحضرها الرئيس الفرنسي في السعودية غدًا. وباستثناء سلطنة عمان، تشارك دول مجلس التعاون الخليجي، في التحالف الذي يشن بقيادة الرياض، حملة جوية في اليمن منذ 26 مارس الماضي، بهدف منع المتمردين من السيطرة بشكل كامل على هذا البلد المجاور للسعودية. وفي الدوحة سيتم التوقيع بالأحرف الأولى اليوم، على عقدين منفصلين بين قطر وفرنسا، الأول مع "داسو" للطيران التي تصنع المقاتلة، وشركة "إم بي دي إيه" الأوروبية التي تزودها بالسلاح، لبيع 24 طائرة، 18 منها بمقعد واحد وست بمقعدين في صفقة قيمتها 6.3 مليار يورو، أما العقد الثاني السري، فهو بين الدولتين، وينص على تدريب 36 طيارا و100 ميكانيكي، كما سيشمل مسائل أخرى، مثل تدريب ضباط استخبارات. وفضلا عن كونها مقاتلة، فإن طائرة رافال "المتعددة الوظائف"، تقوم أيضا بمهام استطلاع، وهي مجهزة بوسائل مراقبة متطورة. ويتوجه أولاند ظهر اليوم إلى السعودية، حيث سيلتقي في المساء الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيكون أولاند أول رئيس غربي تستقبله الرياض بعد حركة التغييرات الواسعة في هرم القيادة السعودية. وكشفت مصادر في قصر الإليزيه، عن التوقيع بمناسبة الزيارة، على إعلان مشترك سعودي فرنسي، حول "خارطة طريق" سياسية واقتصادية واستراتيجية وعسكرية. ومن المتوقع أن يلتقي هولاند صباح الغد، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، وسيحضر ظهر الغد قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي. ودعت منظمة "العمل ضد الجوع" (أكسيون كونتر لا فان) الإنسانية، اليوم، أولاند، إلى اغتنام زيارته إلى الرياض، للدعوة إلى وقف الأعمال العدوانية في اليمن، ورفع الحصار الذي يحول دون توزيع المساعدات على المدنيين. وعلى جدول أعمال قمة البرنامج النووي لإيران، الخصم الرئيسي لدول الخليج العربية، ومواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا واليمن. وبذلك فإن أولاند يستبق نظيره الأمريكي باراك أوباما، الذي سيستقبل قادة مجلس التعاون الخليجي، منتصف مايو، في الولاياتالمتحدة لطمأنتهم بشأن اتفاق الإطار، الذي أبرم مطلع أبريل مع إيران بشأن برنامجها النووي.