«الأنبا باخوميوس أدار دفة الكنيسة فى فترة حرجة.. وهو لا يرغب فى أى منصب» هكذا تحدث البابا «تواضروس الثانى» ل«الوطن» تعليقاً على تساؤل بشأن تعيين «القائم مقام» الأنبا باخوميوس فى منصب سكرتير المجمع المقدس عقب توليه رسمياً منصب «بابا الكرازة المرقسية» فى 18 نوفمبر الحالى. علاقة معقدة ومتشابكة لا تظهر كيفية العلاقة التى ستكون فى المستقبل بين البابا الجديد والقائم مقام الحالى.. فقد كانت فى السابق علاقة «الأستاذ والتلميذ»، وتطورت بشكل درامى لأن تصبح علاقة «البابا والمطران»، رشحه البعض قبل إعلان نتيجة القرعه لأن يكون باخوميوس، سكرتيراً للمجمع المقدس، وفور تولى تلميذه بإيبراشية البحيرة منصب البابا، أعلن تلميذه أن القائم مقام سيترك المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسيعود إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالبحيرة ليتابع شئون رعيته. الكل تساءل عن كيفية التكريم التى يستحقها الأنبا باخوميوس على دوره فى العملية الانتقالية للكنيسة، وخاصة بعد أن تولى تلميذه الذى ارتبط به منذ الجامعة منصب البابا الجديد، وأجاب عليهم البابا «تواضروس» بأن الأنبا باخوميوس لا يحب المناصب ويريد العودة إلى البحيرة، ولكنه لا يستطيع أن يستغنى عنه فهو عمود الكنيسة الأرثوذكسية وسيستعين به بالمشورة والنصيحة له فى إدارة شئون الكاتدرائية، دون أن يتولى منصباً رسمياً سواء سكرتارية المجمع المقدس أو مساعد له فى إدارة شئون الكنيسة. اللقاء الحار الذى جمعهم أثناء تهنئة باخوميوس للبابا الجديد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون يؤكد طيب العلاقة بينهما والمحبة، ولكنه لم يثِر الشك فى نفوس الحاضرين للقاء بعد الشائعات التى قيلت بعد إجراء القرعة الهيكلية بالتلاعب بها لصالح «تواضروس»، وما حاول البعض ترويجه من إمساك باخوميوس بيد الطفل «بيشوى جرجس سعد» ليضعها على الكرة البلاستيكية التى تحمل اسم تلميذه البابا الجديد. ونسى الجميع عيد ميلاد البابا الجديد إلا الأنبا باخوميوس، الذى تذكره وأول من قال له «كل عام وأنت بخير وإن يوم ميلادك هو يوم سعدك وإن الرب اختار أن يهاديك فى يوم ولادتك كرسى مارمرقس الرسولى لتصبح البطريرك 118».