تفقد وفد عسكرى أمريكى مصرى مشترك، أمس، الأوضاع الأمنية فى سيناء، وضم 7 أفراد بينهم مدير مكتب التعاون العسكرى الأمريكى لدى مصر، فيما هاجم حزب الحرية والعدالة جهاز المخابرات العامة المصرية، معتبراً أن ضعفه أدى لحدوث الثغرات الأمنية الكبيرة فى سيناء. وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن أن زيارة الوفد الأمريكى فى إطار التعاون الاستخباراتى والمعلوماتى بين الجانبين، فيما يخص عناصر تنظيم القاعدة وبعض الجهاديين الذين تمكنوا من دخول مصر، وتحديداً سيناء، عقب ثورة 25 يناير. وقالت إن السلطات المصرية أكدت للوفد الأمريكى رفضها التام لأى تدخل أو دعم من قوات أجنبية فى عملياتها بسيناء، بينما ذكرت مصادر عسكرية مصرية أن الوفد الأمريكى زار موقع القوات المتعددة الجنسيات. وفى سياق متصل، كثفت القوات المسلحة وقوات الشرطة، أمس، من وجودها فى مناطق سيناء للسيطرة على الأوضاع عقب الأحداث التى شهدتها شمال سيناء، بعد استشهاد 3 من عناصر الشرطة فى هجوم مسلح، مع الدفع بعدد كبير من الأسلحة الثقيلة، دبابات ومدرعات وضباط وجنود وعناصر شرطة عسكرية وسيارات «جيب» لتكثيف الدوريات الأمنية. وقال مصدر سيادى، إن العناصر التكفيرية والجهادية تعيش فى الكهوف والدروب الوعرة بصحراء سيناء منذ سنوات، وتحديداً منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر بأمريكا. من جانبه، اعتبر د. سليمان صالح، أمين مساعد حزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، أن ضعف جهاز المخابرات المصرى تسبب فى حدوث الثغرات الأمنية فى سيناء، مؤكداً أنه لا يستبعد تورط العناصر الإرهابية التى اشتركت فى الهجوم على قوات حرس الحدود المصرية بسيناء منذ 3 أشهر، فى الاعتداءات الإرهابية التى شهدتها سيناء، السبت الماضى. واتهم صالح «الموساد» الإسرائيلى بالتورط فى الأحداث التى تشهدها سيناء، بهدف زعزعة الاستقرار بالبلد، من خلال تمويل بعض الإرهابيين، بدليل أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية دائماً ما يكون لديها معلومات مسبقة عن تلك العمليات.