خبير سياسي: مذكرة مصر أمام «العدل الدولية» تكشف انتهاكات إسرائيل أمام العالم

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ في العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن مذكرة مصر أمام محكمة العدل الدولية حول ممارسات إسرائيل في فلسطين، لها انعكاسات واسعة على مستويات مختلفة.
وأشار عاشور إلى أن للمذكرة تأثيرا كبيرا، نظرًا لموقع مصر كدولة مجاورة لإسرائيل وقطاع غزة، ما يُؤثر على سمعة إسرائيل على الصعيد الدولي.



التكامل المصري العربي الإفريقي
وأوضح في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن مذكرة مصر تهدم الصورة الذهنية التي روجت خلالها إسرائيل لسنوات بأنها أكثر دولة متقدمة في العالم وداعمة للسلام، في المدارس والجامعات بدول أوروبا ودول حوض النيل والدول الأسيوية، فالمذكرة كاشفة لفضائحهم، مشيرا إلى أن تقديم مصر للمذكرة بالتنسيق مع مع جنوب إفريقيا يعكس حالة من التكامل المصري العربي الإفريقي، وهو تحرك فعلي على أرض الواقع وليس مجرد استنكار وإدانة، موضحا أن التحرك العربي الإفريقي حدث في جبهة واحدة ضد الممارسات الصهيونية وممارسات إسرائيل لجرائم الإبادة الجماعية.
العلاقات الدولية
وأشار إلى أن جنوب إفريقيا ليست متصلة جغرافيا بإسرائيل، وبالتالي ربما تضعف اتهاماتها لإسرائيل، لكن مصر دولة مجاورة وأمنها القومي يتأثر بما يحدث حولها بما يجعل محكمة العدل الدولية تتحرك بشكل أسرع وتصدر بياناتها، لافتا إلى أن استخدام القوة في العلاقات الدولية لا يوقفه إلا أسلوب رادع بقوة مماثلة، خاصة أن إسرائيل من الدول التي لها خبرة في انتهاك القوانين والبروتوكولات الدولية، ومحكمة العدل الدولية في النهاية لا تملك السلطة لوقف إطلاق النار، ومجلس الأمن الدولي فقط هو من يملك ذلك، وقد استدعى الأمين العام للأمم المتحدة قبل ذلك المادة 99 لأول مرة في تاريخه، ولكن حدث فيتو أمريكي أصاب مجلس الأمن الدولي بالشلل ومنح الضوء الأخضر للإسرائيليين للاستمرار في أعمالهم، ومحكمة العدل الدولية تقف عاجزة أمام أي طرف يستخدم القوة في العلاقات الدولية.