أعرب المخرج حسني صالح، عن حزنه الشديد لوفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، الذي وافته المنية عصر اليوم بعد صراع مع المرض. وقال حسني، ل"الوطن"، "عملت معه في كل أعمالي الفنية التي أخرجتها، وكان دائما سند لي ويشجعني وصديق وأخ وعزيز ومفكر، وكان بداخله كل شيء جميل ويكفي أنه كان الكبير بتاعنا". وأضاف "لا يوجد قلب أبيض مثل قلب الأبنودي، وكان إنسان مليء بالنقاء والإخلاص والرجولة والشهامة، ولا يوجد إنسان مثله.. كان من أفضل الناس التي عملت معهم وأخلصهم وأطيبهم". وتابع "كان يساندني ويدعمني في كل أعمالي ويكفي أنه كان حريصا أن يكتب أشعار لكل أعمالي ويكون سببا كبيرا في نجاحها، وكنت كل ما أكون زعلان من شخص كان هو الذي يصلحني عليه دائما، فكان حمامة السلام بين أصدقائه ويقول دائما لنا: الدنيا مش دايما وقصيرة ومتزعلش حد منك واتذكر لما كان هناك زعل بيني وبين السيناريست محمد الحفناوي، كان هو السبب في إنهاء هذا الخلاف". واستطرد حسني، "آخر زيارة شاهدت فيه الأبنودي كانت الأسبوع الماضي في منزله، كان يكسو المكان بروح الدعابة وكان مستسلم لأمر الله وعارف إن أيامه معدودة وكنا بنسمع أغاني مسلسل (الوسواس) مع بعض وكان سعيد بيها، وآخر كلام قالوا لي قبل أن أغادر منزله: أنتم مستعجلين ليه أقعدوا معاية شوية مش عايز أسيبكم ومتغبش عني كتير يا حسني إحنا بنتكلم في التليفون أكثر ما نتقابل"، مضيفا "هذه آخر كلماته ولن انساها أبدا.. الله يرحمه".